تمكّنت مصالح الدرك الوطني بالعاصمة مساء أول أمس من وضع حدّ لشبكة خطيرة اختصّت في المتاجرة بالقنابل المسيلة للدموع، التي يتمّ بيعها للمجرمين والعصابات بغية تنفيذ اعتداءاتهم على المواطنين، حيث تمّ استرجاع 12 وحدة من القنابل المسيلة للدموع. وقد تمكّن أعوان الدرك الوطني من وضع حدّ للعصابة عن طريق معلومات وردت إليها تفيد بدخول كمّيات معتبرة من القنابل المسيلة للدموع إلى منطقة زرالدة من صنع فرنسي يجري بيعها لمجرمين لتسهيل تنفيذ الاعتداءات على الأشخاص والممتلكات. حيث انطلقت التحرّيات اللاّزمة ليتمّ القبض على بعض أفراد العصابة وعلى رأسهم زعيمها المدعو (ك.ر) 33 سنة، فيما لايزال اثنان في حالة فرار، وتمّ على إثر ذلك استرجاع 12 وحدة من القنابل المسيلة للدموع كان يجري بيعها في السوق المحلّية تحت الطلب بأسعار تتراوح ما بين 15 ألف و25 ألف دج للقنبلة الواحدة. ليقوم أفراد الدرك الوطني برصد يومي للمكالمات الهاتفية المتبادلة مابين المتهمين، الأمر الذي سهّل عملية الوصول إلى رأس الشبكة بعد مطاردة على مستوى الحيين الشعبيين (القرية) و(بلاطو) بزرالدة، فيما تمكّن شريكان آخران من الفرار من مقر سكناهما بالعاصمة بعدما كشف المتهم الرئيسي هويتهما. هذا، ولاتزال التحرّيات جارية لمعرفة المتورّطين في ترويج كمّيات من القنابل المسيلة للدموع وكيفية دخولها إلى العاصمة، حيث لم يستبعد مصدرنا تورّط المافيا المختصّة في جلب الألعاب النارية المحظورة بطرق غير شرعية عبر ميناء الجزائر. ولمواصلة للتحقيقات تمّ وضع المتّهمين تحت المراقبة إلى غاية تقديمهم أمام وكيل الجمهورية وإحالتهم على العدالة.