قامت مصالح الدرك الوطني بتنظيم عملية تفتيش ومراقبة واسعة مست الجهة الغربية للعاصمة. وجاءت هذه العملية في إطار المراقبة العامة للإقليم وتأمين الأشخاص والممتلكات المستمرة للأماكن المعروفة بتنامي الإجرام واللصوصية، حيث تمت برمجة عملية مداهمة واسعة للأماكن التي يتردد عليها محترفو الإجرام عبر بلديات غرب العاصمة، خصوصا بزرالدة، يومي نهاية الأسبوع، وذلك بغرض حماية الأشخاص والممتلكات وتأمين المحيط وتوفير جو من الطمأنينة والسكينة العموميين للمواطنين ليلا ونهارا خلال نهاية الأسبوع خاصة، حيث تم تكثيف وتدعيم التشكيلات وتم تسخير لهذه العملية 500 دركي من 12 فرقة إقليمية تابعة لكتيبة الدرك الوطني بزرالدة، مدعمين بعناصر من وحدات التدخل والفرق السينوتقنية وفصائل الأمن والتدخل وكذا طائرة هيليكوبتر. وحسب قيادة الدرك الوطني فإن هذه العملية سمحت بتعريف أكثر من 3000 شخص و1718 سيارة، وتمكن عناصر الدرك الوطني من توقيف 18 شخصا ووضع حد للمدعو “ف.ب" 20 سنة، بدون مهنة، بضواحي زرالدة، كان يقوم بالاعتداء على الأشخاص والممتلكات إضافة إلى الاتجار بالمخدرات والأقراص المهلوسة والتهديد بالسلاح الأبيض، وتم القبض عليه على متن سيارة نوع غولف من الجيل السادس جديدة، وبحوزته مبلغ مالي قدره 20 ألف دج من عائدات بيع المخدرات. كما أنه كان يقود السيارة رغم سحب رخصته للسياقة من قبل من طرف مصالح الدرك الوطني. هذا المجرم كان شريكا في العصابة التي تم توقيفها منذ شهر من طرف عناصر الدرك الوطني بزرالدة، والتي كان يتزعمها “ز.ع"، مسبوق قضائيا ومبحوث عنه من طرف العدالة ومتورط في عشر قضايا، والذي تم تقديمه أمام العدالة خلال الشهر الماضي. وأسفرت هذه العملية عن حجز سيارة نوع غولف من الجيل السادس ملك أحد أفراد الأفراد شريك المعني، ذي سوابق عدلية وفي حالة فرار. السيارة كانت تستعمل لتنفيذ مختلف الأعمال الإجرامية. كما تم استرجاع كمية من مادة الكيف المعالج قدرت ب 20 غ ما تبقى من الكمية التي كان يروجها المعني، وبخاخة مسيلة للدموع تستعمل للاعتداء على الأشخاص. وقد تم تقديم المعني أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة أمس، بتهمة جناية تكوين جمعية أشرار وحيازة أسلحة محظورة والحيازة والاتجار بالمخدرات.