خرج صباح أمس سكان بلدية بشلول الواقعة شرق البويرة في مسيرة انطلقوا فيها من أمام مسجد المدينة وصولا إلى مقرّ الدائرة مرورا بالشارع الرئيسي للمطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية، رافعين جملة من المطالب التي تبرز معاناة سكان المنطقة التي طالت في ظلّ غياب المسؤولية وغياب رقابة ومتابعة للمشاريع التي تستفيد منها البلدية ضمن البرامج التنموية السنوية حسبهم من جهة وغياب رقابة المواطن والاطّلاع على مداولات جلسات المجلس الشعبي البلدي. ورفع سكان بشلول المحتجّون جملة من المطالب تعلوها شعارات (إلى أين تسير بشلول؟)، (ساعدونا للحصول على العمل)، (لا لتهميش الشباب). حيث طالب سكان المنطقة منها التهيئة الحضرية لبلدية بشلول التي تعرف معظم طرقتها اهتراء على طول أيّام السنة بتحسين الخدمة العمومية عبر العديد من القطاعات العمومية، كالصحّة، الشباب، الرياضة والثقافة، وهذا بتجهيز المرافق المنجزة مؤخّرا وتدعيمها بإطارات مؤهّلة تضمن تحسين الخدمة مع التطرّق إلى إشكالية البطالة التي يعيشها أغلب سكان الولاية، بالإضافة إلى مشاكل أخرى كتسوية وضعية التجّار، إيجاد حلّ نهائي لتهديدات وادي بشلول العابر للمدينة، إنشاء محطات لنقل المسافرين وإعادة النظر في تسيير الملعب نصف الأولمبي. واعتبر المحتجّون أن هذه الانشغالات المرفوعة تعني أيضا سكان القرى والمداشرالتابعة لبلدية بشلول والمتمثّلة في ربطهم بالماء الشروب والغاز الطبيعي، وكذا تحسين شبكة المواصلات والصرف الصحّي ومشاكل أخرى تقف في وجه عودة العديد من سكان هذه المناطق الى مساكنهم لخدمة أراضيهم. من جهته، رئيس البلدية أكّد أن هناك خلفية سياسية تقف وراء تنظيم هذه المسيرة على اعتبار أن أغلب المطالب المرفوعة تمّ أخذها بعين الاعتبار من طرف السلطات المعنية، مؤكّدا أن أشغال التهيئة العمرانية انطلقت على مستوى النهج الكبير الذي رصد له مبلغ مالي مقدّر ب 15 مليار سنتيم، فيما تمّ إعداد دفتر الشروط لتهيئة باقي شوارع وأحياء البلدية، كما تمّ تسجيل مختلف القرى والمداشر بشأن ربطها بشبكة الغاز الطبيعي، والتي ينتظر أن تنطلق بها الأشغال خلال المستقبل القريب، كاشفا عن مشروع لإنجاز منطقة صناعية تحوي 20 قطعة أرضية تمّ توزيعها على المستثمرين الرّاغبين في استغلالها، على أن تنطلق أشغال المشاريع بها مستقبلا وهي المنطقة الصناعية التي من شأنها خلق عدد لا بأس به من مناصب العمل لشباب المنطقة.