سكان بومالك يقطعون الطريق ومتخرجو مدارس شبه الطبي الخاصة يعتصمون أقدم صبيحة أمس العشرات من سكان مشتة بومالك التابعة لبلدية القلتة الزرقاء شرق ولاية سطيف على غلق الطريق الوطني رقم 77 المؤدي إلى دائرة بني عزيز، احتجاجا على ظروفهم الاجتماعية المزرية التي يعيشون فيها جراء انعدام المرافق الضرورية للحياة. المحتجون الذين شلّوا حركة المرور على مستوى المحور المذكور طالبوا بتوفير المياه الصالحة للشرب، وربط سكناتهم بالغاز الطبيعي، بالاضافة إلى توفير النقل على مستوى الخط الرابط بين قريتهم ومقر البلدية، وكذا إصلاح الطريق المؤدي إلى الطريق الوطني رقم 77. رئيس المجلس الشعبي لبلدية القلتة الزرقاء الذي التقى السكان المحتجين واستمع لانشغالاتهم، أكد أن مصالحه ستشرع بداية من اليوم في اختيار أرضية لإنجاز خزان للمياه في أقرب الآجال وذلك على عاتق ميزانية البلدية، ونفس الشيء بالنسبة للطريق الرابط بين القرية المذكورة والطريق الوطني رقم 77، والذي هو في طور الإنجاز بنسبة أشغال تتراوح بين 40 و 50 بالمئة. وبخصوص إشكالية إيصال الغاز الطبيعي، أوضح ذات المسؤول أن الدراسة الخاصة بهذا المشروع انتهت مؤخرا، وتم إيداعها على مستوى مديرية الطاقة والمناجم، وفي هذا السياق ينتظر أن تستفيد من هذا المرفق الحيوي كل القرى والمداشرالتابعة للبلدية رئيس المجلس الشعبي البلدي أكد أيضا أن مصالحه قد اقترحت مؤخرا إنجاز قاعة للعلاج بالقرية المذكورة، وهو المشروع الذي سيتم تجسيده بمجرد الحصول على الغلاف المالي اللازم من الجهات المعنية. وبخصوص إشكالية النقل التي طرحها المحتجون بحدة أوضح ذات المسؤول أن القضية في طريقها إلى الحل بعد الاجتماع الأخير الذي جمع مدير النقل على مستوى الولاية وممثلي نقابة الناقلين الخواص. واعتصم بدورهم صباح أمس أزيد من 100 متخرج من مدارس شبه الطبي الخاصة أمام مقر الولاية احتجاجا على الظروف المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنوات. المحتجون قدموا من مختلف مناطق الولاية، وكذا من ولاية برج بوعريريج المجاورة لمطالبة المسؤولين بضرورة التكفل بمطالبهم المتمثلة في ثلاث نقاط أساسية هي الاعتراف بالشهادات التي تحصلوا عليها من طرف وزارة الصحة، وتوظيفهم بصفة دائمة في مجالات تخصصاتهم، وكذا تعويضهم عن السنوات التي اشتغلوا فيها بصفة مؤقتة. ممثلو المحتجين أكدوا – للنصر – أنهم كانوا قد تلقوا تكوينا لمدة سنتين في مدرستي شبه الطبي، ابن سيناء والشفاء المتواجدين بمدينة سطيف مقابل مبالغ مالية تفوق 16 مليون سنتيم، غير أن الشهادات التي تحصلوا عليها تبقى غير معترف بها من طرف الوزارة الوصية، كما أن معظم الهيئات رفضت توظيفهم بصفة دائمة على غرار المتخرجين من مدارس شبه الطبي التابعة للدولة. المحتجون تم استقبالهم من طرف رئيس ديوان الوالي، الذي استمع لانشغالاتهم، وأكد لهم أن مطالبهم سيتم التكفل بها ضمن القانون الخاص بسلك شبه الطبيين الذي سيصدر قريبا، والذي يضم عدة مواد معدلة خاصة بالمتخرجين من المدارس الخاصة.