شهد التعديل الوزاري الأخير، انضمام العديد من الوجوه الجديدة إلى تشكيل الحكومة على غرار وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط رمعون، التي تسلمت الحقيبة التي تعتبر من أكبر القطاعات الحساسة في الجزائر، وينتظر الوزيرة الكثير من العمل للنهوض بالقطاع الذي يعاني الكثير في الآونة الأخيرة، كما يعلق الأساتذة والتلاميذ آمالا كبيرة بعد سلسلة الإضرابات والاحتجاجات التي مسّت القطاع. وتنتظر وزيرة التربية الجديدة مسؤولية كبيرة وجهدا مضاعفا للوصول إلى حلول شاملة ترضي جميع الأطراف، فهل ستكون وزيرة التربية في مستوى المسؤولية التي أوكلت إليها بعد سلسلة المشاكل والفشل في الوصول إلى حلول تُرضي جميع أطراف المعادلة التربوية؟ مسؤولو نقابات التربية فضلوا في تصريحات ل(أخبار اليوم) تفادي التسرع في الحكم على الوزيرة الجديدة نورية بن غبريط رمعون، ودعوا الوزيرة الجديدة إلى حل النزاعات والمشاكل التي يعاني منها القطاع حتى الآن. الإينباف: "ستنجح الوزيرة إذا تمكنت من تحقيق أربعة شروط" قال مسعود عمراوي الناطق باسم التنظيم النقابي اتحاد عمال التربية (الإينباف) إن الوزيرة ستقدم إضافة إلى قطاع التربية إذا تمكنت من تحقيق أربعة شروط أساسية، معتبرا أنهم الأنسب لحل المشكل الذي يتخبط فيه القطاع والمتمثلة في فتح حوار جاد ومسؤول ومباشر مع الشركاء الاجتماعيين والفاعلين بدون أي وساطة. وانتقد ذات النقابي سياسة الوزير السابق الذي لم يشرك النقابات بل يستمع إلى الممثلين القطاع، داعيا الوزيرة أن تحيط القطاع بإطارت ذات كفاءة حقيقية من موظفين وما أكثرهم وذلك من أجل أن يضعوا الوزيرة في الصورة الحقيقية والمشاكل التي يتخبط فيها القطاع. كما أكد مسعود العمراوي أن القطاع لن يتمكن من الخروج من مشاكله تكاتفت الجهود وتمتلك الوزيرة الإرادة الصادقة والرغبة الملحة في التغيير الإيجابي للقطاع، متمنيا من الوزيرة أن توفي بوعودها بالأفعال لا بالأقوال وتصدر قرارات في زمنها المحدد. السناباست تدعو الوزيرة إلى التكفل بالملفات العالقة دعا مزيان مريان رئيس النقابة المستقلة لأستاذة التعليم الثانوي "السناباست" الوزيرة إلى التكفل بالملفات العالقة في عهد الوزير السابق بابا أحمد، وضرورة وجود مفاوضات مستمرة دائما ليس في الاحتجاج، مؤكدا على ملف الاصلاح التربوي لكي يتخلص القطاع تماما من المشاكل البيداغوجية التي لا تخدم مستقبل التلميذ. كما شدد ذات النقابي على ضرورة محاربة الفساد المنتشرة على مستوى المطاعم والتدفئة في الأقسام في كامل التراب الوطني، متطرقا إلى مشكل الاكتظاط في الأقسام في كل سنة يتزايد عدد التلاميذ الذي أرجع النقابي السبب إلى الفساد. كما استبشر مزيان مريان بالوزيرة الجديدة خيرا نظرا للسيرة الذاتية التي تمتلكها، متمنيا في ذات الوقت أن يكون ممثلي الذين يحيطون بها ويرافقونها في مهامها أن يكونوا في المستوى الذي يحتاجه قطاع التربية. جمعية أولياء التلاميذ تُطالب بتشبيب القطاع يعلق خالد أحم رئيس جمعية أولياء التلاميذ آمالا كبيرة على وزيرة التربية الجديدة في تعطي دفع ونفس جديدين للقطاع الذي يعاني من ركود ومشاكل وذلك لا يتأى إلا بتوافق جميع الجهات من نقابات المعتمدة وجمعية أولياء التلاميذ الشرعية، معتبرا أن غياب هذه الجهات لن تستطيع الوزارة لوحدها تلبية طموحات المدرسة الجزائرية لقول الرسول {صلى الله عليه وسلم} (وشاورهم بالأمر). أكد ذات المتحدث أن الوزيرة إذا أرادت التوفيق في مهامها أن تتحلى بسلوك التشاور والتفاهم والتماثل لآراء كل الشركاء الأساسيين في العملية التربوية دون إقصاء أو تهميش، كما طالب خالد أحم الوزيرة نورية شمعون بالتغيير الجذري وتشبيب المسؤولين على مستوى القطاع وتغيير الأشخاص الذين أكل عليهم الدهر وشرب -حسب- رئيس الجمعية بغض النظر عن كبار السن الذين يتمتعمون بإرادة ونية فهؤلاء نستنجد بهم في أمور أخرى وحان الوقت للشباب ليستلم زمام الأمور على -حد قوله-.