تم إحياء وعدة (عرش المعاصم) نهاية الأسبوع الماضي، تلك الوعدة التي لا يزال سكان بلدية المعاصم بولاية تيسمسيلت يحافظون عليها على مر السنين في جو بهيج ميزته ألعاب الفروسية وطلقات البارود التي استمتع بها الحاضرون. وتتضمن هذه التظاهرة التقليدية السنوية التي تقام بمنطقتي (بودومة) و(أولاد ميمون) (المعاصم) العديد من الأنشطة الاحتفائية تطبعها أساسا عروض الفروسية والاستعراضات الفلكلورية على وقع طلقات البارود، وما يميز هذه الوعدة هو إقامة مأدبة غذاء جماعية تشترك فيها العائلات من عرش (المعاصم) الذي يضم العديد من التجمعات الريفية والقرى، حيث يقدم للحضور طبق الكسكسي الشهير بالمنطقة كما تقام بالمناسبة العديد من الأنشطة الدينية المتمثلة في المدائح والابتهالات الدينية والقراءات القرآنية التي يشارك في تقديمها عدد من طلبة الزوايا وأئمة مساجد المنطقة، ويقوم شيوخ وأعيان (عرش المعاصم) بهذه المناسبة بإصلاح ذات البين وحل النزاعات واستقطبت هذه الوعدة جموعا غفيرة من المواطنين الذين قدموا من مناطق مجاورة على غرار تيسمسيلت وعماري وسيدي عابد وسيدي الحسني ومغيلة والدحموني. وبالمناسبة أشار رئيس المجلس الشعبي البلدي للمعاصم السيد عبد القادر حلالي أن هذه الوعدة تشكل فرصة في كل سنة لبعث وترقية السياحة الثقافية بالمنطقة كما أنها تسمح بتعريف الجمهور بعادات وتقاليد سكانها ومساهمتها في انتشار بعض الأنشطة التجارية المناسباتية على غرار بيع بعض التحف التقليدية التي تشتهر بها هذه الجهة كصناعة الحلفاء والدوم والأواني الخشبية. وأضاف نفس المسؤول أن (منطقة المعاصم تستقطب كل سنة بفضل هذه الوعدة أزيد من 5 آلاف زائر).