أصدر وزير الصيد البحري والموارد الصيدية سيد أحمد فروخي قرارا يقضي بتحديد قائمة لمنتوجات الصيد البحري السامّة، والتي تضمّ ثلاثة أنواع من أسماك الأرنب تتمثّل في سمك الأرنب ذي البطن المخطّط، ذي حافّة ذيل مستقيمة، وكذا سمك الأرنب الوحشي. ويأتي هذا القرار تطبيقا للمادة الرّابعة من المرسوم التنفيذي رقم 04 - 189 المؤرّخ في 07 جويلية سنة 2004، والذي يحدّد تدابير حفظ الصحّة والنظافة المطبّقة على منتوجات الصيد البحري وتربية المائيات. للإشارة، كانت مصالح وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية قد باشرت حملة تحسيسية عبر مختلف موانئ الوطن بعد ظهور هذا الصنف من الأسماك في السواحل الجزائرية، حيث لم يتمّ تسجيل أيّ حالة وفاة أو تسمّم لحسن الحظّ. وللعلم يعتبر البحر الأبيض المتوسّط من أكبر البحار عرضة لدخول الأسماك الدخيلة، خاصّة من الجهة الغربية عبر مضيق جبل طارق، وازدادت هذه الظاهرة مع إنشاء قناة السويس سنة 1869، ممّا سمح بدخول أعداد كبيرة من الأسماك الغريبة من جهة البحر الأحمر ومنها سمك الأرنب الذي أصبح يتواجد بكثرة، لا سيّما في سواحل لبنان وتركيا ووصل حتى السواحل الجزائرية. وحسب آخر الدراسات المنشورة، يتواجد في البحر الأبيض المتوسّط حاليا أكثر من 900 نوع من الأسماك الدخيلة التي لها تأثير سلبي ليس على صحّة الإنسان فقط وإنما على النّظام البيئي البحر بصفة عامّة.