أعلنت مصالح مديرية الصيد البحري حالة طوارئ عقب العثور على سمك الأرنب القاتل، بشاطئي سيدي سالم و شطليبي، حيث ثم إبلاغ السلطات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، بناء على التحذيرات الموجهة من قبل وزارة الصيد البحري إلى المهنيين والصيادين الهواة، للإبلاغ عن ظهور السمكة السامة في حال اصطيادها . وأبرز مسؤول من مديرية الصيد البحري في اتصال مع "البلاد" بأنه قد تم في هذا الإطار نشر صور لهذا السمك القاتل الى جانب إعلام الصيادين حول مخاطره وكيفية التعامل معه عند العثور عليه.من جهته لفت رئيس مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش بمديرية التجارة إلى إنشاء فرقة مختلطة تضم إطارات من مديريتي التجارة والصيد البحري والموارد الصيدية ومفتشية البيطرة لمراقبة وتحسيس الصيادين والمهنين بمخاطر هذا النوع من السمك.كما شدد على أهمية دور أعوان المكاتب البلدية للنظافة في مراقبة الأسواق والتحسيس بخطورة إستهلاك هذا السمك. وقد شارك في هذا اللقاء الذي تم عرض خلاله شريط وثائقي حول سمك الأرنب عدد من مهنيي القطاع.وقد أعلنت مديرية الصيد البحري وكذا مفتشية البيطرة بالولاية مؤخرا حالة طوارئ خاصة بعد ظهور أولى أسماك الأرنب بشواطئ القالة بولاية الطارف، ما دفع الجهات المعنية إلى إعداد تقرير مفصل حول هذا النوع من السمك القاتل، يشمل على كل مواصفاته الشكلية وكذلك أخطاره والطرق التي يتوجب على الصيادين فعلها للتخلص منه، حيث أرفق التقرير أيضا بصور عنه حتى يتعرف عليه الصيادون.وحسب مسؤولي قطاع الصيد لا يمكن استهلاك هذا السمك لأنه يحتوي على سم على مستوى الذيل والفم والظهر إضافة إلى الأمعاء حيث أن استهلاكه يجعل الشخص المستهلك يتوفى في ظرف يوم واحد.للتذكير سمك الأرنب آكل للعشب ذو لون بني ومنقار لالتقاط الطحالب إضافة إلى أعمدة فقرية تحتوي على كمية قليلة من السم حيث يبلغ طوله 20 سم.ووفقا لأخصائيين فإن "سمك الأرنب هو واحد من عديد أنواع الأسماك التي يطلق عليها "الغازية" مضيفين أنه "بعد الحرب العالمية الثانية عبر هذا السمك قناة السويس وانتشر فيما بعد في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط حيث تكاثر هناك".