قضت محكمة الجنايات لدى المجلس القضائي ببسكرة بعد ظهر يوم الأحد بالسجن المؤبّد في حقّ المتورّطين الرئيسيين في ارتكاب جرم قتل رعية من جنسية مالية بولاية الوادي التابعة للاختصاص الإقليمي لذات المجلس القضائي· وقائع هذه القضية المثيرة تعود إلى 29 مارس 2010 عندما تقدّم المدعو ط·ر وهو عامل مؤقّت من جنسية مالية أمام مصالح الأمن العاملة بإقليم ولاية الوادي من أجل التبليغ عن اختفاء صديقه المدعو كوناتي أمارا من نفس الجنسية· ومكّنت التحرّيات التي قامت بها مصالح الأمن من تفكيك خيوط القضية، حيث تبيّن أن المدعو كوناتي أمارا تمّ قتله على أيدي جماعة أشرار مكوّنة من 4 عناصر بعد أن رفض الضحّية القيام بعملية تزوير أوراق نقدية لفائدة العصابة المنحدرة من ولاية الوادي· ولدى إلقاء القبض من طرف مصالح الأمن على أفراد المجموعة أ·س·م، ع·ج·ه، ل·م وب·س وجّهت لهم تهم تخصّ ارتكاب جنايتي تكوين جماعة أشرار والقتل العمدي مع سبق الإصرار· والتمس ممثّل النيابة العامّة في مرافعته أمام خطورة الجرم تسليط عقوبة الإعدام ضد المتّهمين الرئيسيين أ·س·م وع·ج·ه وعقوبة المؤبّد ضد شريكيهما في الجرم على التوالي ل·م وب·س، في حين سعت هيئة الدفاع إلى اِلتماس تخفيف العقوبة ضد الأوّل والثاني وتبرئة العنصرين الآخرين· ونطقت المحكمة في جلسة علنية عقب المداولة بعقوبة المؤبّد ضد أ·س·م) وع·ج·ه و20 سنة سجنا نافذا ضد ل·م وب·س· وفي سياق آخر، أدانت محكمة الجنايات ببسكرة مساء الأحد دائما المدعو أ·ر ب 4 سنوات حبسا نافذا لارتكاب جناية الانخراط في جماعة إرهابية مع علمه بغرضها وأنشطتها· وتعود وقائع هذه القضية إلى تاريخ 5 أفريل 2010، عندما تمّ إيقاف هذا المتشبه فيه باقتراف جرم الانخراط في جماعة إرهابية· وأفضت التحرّيات التي قامت بها مصالح الأمن إلى أن المعني بالأمر كان على اتّصال بالجماعات الإرهابية إلى درجة أنه أجرى 47 مكالمة هاتفية مع أحد العناصر الإرهابية المكنّى إدريس·