أفادت الأنباء الواردة من العراق أن طائرات لم تحدد هويتها قصفت أهدافاً في مدينة الموصل, ولاسيما في مناطق "باب لكش" والهرمات والغابات والكرامة. وأضافت هذه الأنباء أن القصف أدى إلى مقتل عنصرين من الدفاع المدني, بالإضافة إلى وقوع أضرارٍ مادية كبيرة. من جهته، أعلن محافظ بغداد علي التميمي أن ما يقارب ألف مقاتل من "سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري وصلوا مدينة سامراء لحماية مرقدي الإمامين العسكريين، وتأمين محيط مدينة سامراء بالكامل، التي ذكرت مصادر أمنية وطبية أن عشرات الأشخاص أصيبوا فيها بقذائف مورتر أُطلقت على أحد المزارات. في تكريت.. تمضي قوات المالكي في عملياتها العسكرية لليوم الرابع على التوالي، مستخدمة الغارات الجوية في محاولة لاستعادة السيطرة عليها, بينما تقول المصادر إن ثوار العشائر ومسلحي "داعش" قاموا بتفخيخ الجسور والطرقات ونشر مضادات الطائرات؛ استعداداً لمواجهة قوات المالكي. إلى ذلك، بثّ التلفزيون العراقي الرسمي مقاطع فيديو تظهر انتشار عناصر من قوات المالكي مدعومين بآليات ثقيلة في بعض من شوارع مدينة تكريت وفي محيط جامعة المدينة في إطار الحملة العسكرية، التي أعلنتها حكومة المالكي لاستعادة السيطرة على تكريت. هذا.. وقد أكدت مصادر طبية في بغداد عثور الشرطة على جثتين تم إعدامهما بالرصاص في حي الشعلة ذي الأغلبية الشيعية. كما انفجرت قنبلة في حي الجهاد غرب بغداد ما أدى إلى مقتل اثنين من المارة وإصابة 6 آخرين. ومن الواضح أن العراق يتعرض لفشل سياسي وانفلات أمني، وميليشيات تحارب بعضها في المدن، من بغداد إلى تكريت وسامراء وحتى الديوانية والموصل. فالأزمة الأمنية والعسكرية التي يشهدها العراق هي نهاية الحافة قبل الانغماس في حرب أهلية كارثية.