ذكرت مصادر صحفية أن مستوطنين إسرائيليين بدأوا في توسيع مستوطنة جنوب شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية. وذكر شهود عيان أن آليات حفر ضخمة بدأت الثلاثاء بتوسيع مستوطنة شفوت راحيل القريبة من قرية جالود. وأشار مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دجلس إلى أن أعمال التوسعة تجري في الجهة الشرقية من القرية التي تحيط بها خمس بؤر استيطانية ومستوطنتان كبيرتان. ويعتبر توسيع مستوطنة شفوت راحيل أحدث عملية توسيع استيطاني في محافظة نابلس التي شهدت على مدار الأيام الماضية اعتداءات من قبل المستوطنين. وقال عبد الله حاج محمد رئيس مجلس قرية جالود إن أعمال التوسعة لا تبعد أكثر من 300 متر عن منازل القرية, مشيرا إلى أن هناك أعدادا من المستوطنين يقومون بالعمل في الأرض التي تم تجريفها. وأعرب حاج محمد عن مخاوف أهالي القرية من قيام المستوطنين بتوسيع المستوطنات المجاورة ولاسيما أن سلطات الاحتلال صادرت آلاف الدونمات من أراضى القرية مؤخرا وهى الآن تقع تحت سيطرة المستوطنين. وقال شهود عيان إن المستوطنين واصلوا انتهاكاتهم لحرمة عدد من القبور قرب نابلس بالضفة الغربية ومهاجمة منازل فلسطينية وكتابة شعارات عنصرية مناهضة للفلسطينيين ورسم نجمة داوود.. كما رسم المستوطنون على جدران منازل بعض المواطنين شعارات بالعبرية على غرار "الانتقام أو "بيعوا منازلكم وارحلوا بلا أي سؤال". وقال مواطنون فلسطينيون إن هجمات مشابهة تكررت في الأشهر الأخيرة في الضفة الغربيةالمحتلة مستهدفة المدارس والمساجد على غرار الهجوم على مسجد قرية بيت فجار قرب بيت لحم في الرابع من شهر أكتوبر الحالي وغيرها من الاعتداءات. وانتهى الأحد 26 سبتمبر سريان قرار إسرائيل بتجميد جزئي للاستيطان بالضفة الغربية استمر عشرة أشهر، وباشر المستوطنون البناء من جديد، الأمر الذي بشر بانهيار مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي تم استئنافها مطلع هذا الشهر. وكان المفاوضون الفلسطينيون اشترطوا تمديد هذا القرار للاستمرار في المفاوضات بينما دأبت الحكومة الإسرائيلية على رفض التمديد.