تعيش كلية الإعلام والاتصال، بالجزائر العاصمة، هذه الأيام على وقع الغليان الطلابي، بعدما تأكد المئات منهم أنهم في مواجهة الرسوب وإعادة السنة بسبب الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الإدارة الموسم الجامعي الجاري بالأخص مقارنة بالسنوات الماضية بعدما تم رفع معدل الإنقاذ للذين اجتازوا الامتحانات الاستدراكية من 9.40 إلى أكثر من 9.90 من عشرين، وهو القرار الذي أغضب العديد من الطلبة الذين لا يزال مصيرهم معلقا بعد رفض الإدارة الفصل في القضية التي أكدت أنها لا رجعة فيها· عبّر العديد من طلبة كلية الإعلام والاتصال في حديث لهم مع "أخبار اليوم" عن استيائهم وتذمرهم الشديد إزاء الإجراءات الجديدة والعفوية - على حسب تعبيرهم- والتي تتخذها إدارة الكلية دون مشاورتهم ولا حتى إخطارهم بها ليصطدموا بعد فوات الأوان بأنهم معنيين بالمشكل مثلما حدث هذا الموسم الجامعي الجاري، حيث وبعد اجتياز العديد من الطلبة امتحانات الدورة الاستدراكية منذ أقل من شهر بعد رسوبهم في امتحانات جوان وبعدها الدورة الشاملة، اصطدموا بقرارات إدارية تفيد عدم انتقالهم إلى السنة الموالية بالرغم من حصول بعضهم على معدل يفوق 9.50 غير أنهم اعتبروا من الراسبين من خلال القوائم التي علقت بمدخل الإدارة وهي القضية التي فجرت غضب الطلبة الذين انتفضوا من أجل إعادة مراجعتها والعمل بالنمط نفسه المعمول به خلال السنوات الماضية أين كان معدل الإنقاذ المقبول به 9.40 حسبما أكدته لأخبار اليوم قدوري كنزة عضوة منسقة بمكتب الاتحاد العام الطلابي الحر بداخل الكلية، وتضيف أن المشكل هذا لم يكن ليسجل خلال السنوات الماضية إلا هذا الموسم بعد قرار رفع معدل الإنقاذ إلى أكثر من 9.90 من عشرين وهو ما سيجبر العديد من الطلبة الذين كانوا ينتظرون انتقالهم إلى السنة الموالية معاودة السنة القديمة، وتضيف بهذا الخصوص أن مكتب الاتحاد بالكلية استقبل المئات من الشكاوي خاصة منهم طلبة السنة الثانية والتي تم رفعها إلى عميد الكلية لكن دون جدوى بعد رفض كل محاولات إعادة النظر في معدلات الإنقاذ· مشكل آخر طرحه طلبة الكلية والمتمثل في طريقة توجيه التخصصات التي لم تلق إقبالا وترحيبا من طرفهم بحيث أكدوا أن اختيار التخصص الذي يدمج فيه الطلبة المنتقلين من السنة الثانية إلى الثالثة يسير وفق المحسوبية والمعرفة خاصة تخصص السمعي البصري الذي يلقى إقبالا من طرف الطلبة أثناء عملية الاختيار التي تمنح لهم نهاية السنة، بحيث أضحى اليوم التخصص يمنح حسب تسلسل المعدل المتحصل عليه خلال امتحانات نهاية السنة، فالذي تحصل على معدل الانتقال في هذا الامتحان يمكن له أن يختار التخصص الأول أو الثاني من اختياراته في حين تمنح التخصصات المتبقية الأخيرة لمن اجتازوا الامتحانات الاستدراكية والشاملة حسب ما أشارت إليه المتحدثة ذاتها عن مكتب الاتحاد العام الطلابي الحر، علما أن أكثر التخصصات مطلبا هي السمعي البصري وتخصص الاتصال·