بقلم: محمد الصادق بن يحيى المذهب الإباضي بريء من تهمة الخوارج وهو مذهب مستقيم ومعتدل وقريب من المذهب المالكي عبارات تفصح عن مضامين كلمة ابن منطقة الأغواط رجل الحق والإنصاف قاهر الشيطان وسفير الوحدة الإسلامية عالمنا الشيخ تواتي بن تواتي الذي حل ضيفا على مدينة (تجنينت) بغرداية في الأيام القليلة الماضية صرح مدافعا عن وطنية الميزابيين بأن بلدة تجنينت - العطف -شهدت لقاء بين الشيخ حاج أيوب إبراهيم القرادي والشيخ سليمان بلغزال المالكي حول أمور تخص الثورة التحريرية. الشيخ الجليل صاحب كتاب (الفقه المالكي والفقه الإباضي دراسة تقابلية من حيث الأصول والفروع)، أكد بمناسبة الاحتفال الولائي بليلة السابع والعشرين من رمضان والذي احتضنه مسجد (أبي بكر الصديق) بضرورة تفويت الفرصة على أعداء الوحدة الوطنية وأعداء الإسلام والالتفاف حول وصايا القرآن الكريم ووصايا النبي الأمين محمد (ص) بقلوب واعية وعيون بصيرة. الشيخ تواتي بن تواتي _ حفظه الله _ يظهر لنا من خلال علمه الغزير وأسلوب طرحه الراقي حقيقة الدين الإسلامي المتمثلة في قيم التعاون والتضامن والتكافل والوحدة والتناصح بين المسلمين مهما اختلفت تركيبتهم بين أسود وأبيض وعربي وأعجمي وروح الإسلام التقوى .. دين جاء ليتمم مكارم الأخلاق ولكن الأعداء يحاولون - مستغلين اختلافات الفقهاء _إدخال أفكار عليه تفرق ولا تجمع، تخرب ولا تبني، تبعد الناس عن الخير ولا تقرب. والملاحظ في أوضاع أمتنا بأن الفهم الخاطئ - عند البعض - لسر الوجود ومشروع الاستخلاف وحقيقة الآخرة، وكذا الفهم الخاطئ لمقصد العبادة كلها أسباب تجعل من بلداننا الإسلامية تتخبط في خيوط خانقة وقاتلة نسجتها العناكب الماسونية والأيادي الخائنة ... التبين وحسن الظن وحسن العشرة وقبول الآخر واحترام ثقافته وفعل الخير والكلمة الطيبة والعودة إلى علماء الخير والإحسان، كلها مظاهر خير وأسلحة المؤمن الصالح لقهر وساوس الشيطان وإحباط مخططات الأعداء وتأمين وحدة الصف. إنها كلمة على عجل كتبتها لكي أسجل لهذا الشيخ الجليل وقفته الجميلة وهو يضرب لنا أروع الأمثلة في الفهم الصحيح لحقيقة الدين وحب الوطن أو ليس حب الوطن من الإيمان .. بلى. بارك الله في عمرك يا شيخنا وأعانك بقوة منه وسخر لك جنوده وحماك من كيد الكائدين ومكنك أنت ومن هو في مثل رقيك في الجزائر لكي تهنئ الأجيال القادمة بالإيمان والخير والأمان ... أحبك الله الذي أحببتنا فيه.