منذ أن استعانت أجهزة الأمن والدرك الوطنيين بأجهزة الرادار لقياس سرعة السيارات على مختلف المحاور الطرقية والسائقون يتفنون في التحايل على هذه الأجهزة الدقيقة التي لا ترحم السائقين الذين يتجاوزن نطاق السرعة المسموح به، والتي تسببت في غرامات مالية لعدد غير قليل من عشاق السرعة· وإضافة إلى تنقنية التبليغ المعتمدة بقوة على الطرق السريعة، حيث يقوم سائق سيارة الأجرة بالاتصال بزملائه هاتفيا ليبلغهم بأن هناك رادارا ينتظرهم ليُنقصوا سرعتهم، بات كثير من السائقين يحفظون عن ظهر قلب مواقع تواجد تلك الرادارات، وهو ما يسمح لهم بتجنب مكرها، ويلاحظ بهذا الشأن على مستوى الطريق السريع المار بمحاذاة مستشفى دريد حسين للأمراض العقلية، في قلب الجزائر العاصمة أن معظم السائقين المتجهين نحو الجزائر الوسطى وحسين داي ينقصون السرعة إلى حدودها الدنيا كلما اقتربوا من موقع تواجد رادار دأب رجال الأمن على نصبه هناك بين الحين والآخر، وبمجرد تجاوز الموقع يرفع السائقون من سرعتهم كثيرا، وكأنهم يلعبون مع الرادار!··