أخرجت أزمة المياه أمس عشرات المحتجّين عبر عدّة مناطق بالبويرة إلى الشارع، أين قاموا بغلق مقرّ بلديات كلّ من أحنيف بالجهة الشرقية، الخبوزية بغربها وحيزر بشمال شرق الولاية احتجاجا على أزمة العطش التي يعيشونها منذ فترة طويلة، والتي ازدادت حدّتها خلال موجة الحَرّ التي نعيشها، أين ازداد الطلب على المياه وأظهر بؤرا أخرى انضمّت إلى عديد المناطق التي أصبح جلب الماء الشغل الشاغل لسكانها، ممّا دفعهم وبعد اشتداد معاناتهم إلى الخروج احتجاجا من خلال غلق مقرّ البلدية على أمل إسماع نداءاتهم بشأن إيجاد حلّ للأزمة التي طال أمدها على الرغم من مشاريع الربط الترقيعية للتقليل منها، خاصّة عبر المناطق التي ما يزال الربط بشبكة المياه من السدود بعيدا عنها. طالب سكان قرى الثلايجية والزنايقية والفرايجية ببلدية الخبوزية وبورمال ببلدية أحنيف إلى جانب سكان بلدية حيزر الجبلية بتدخل الجهات المسؤولة لإيجاد حلول استعجالية بشأن تزويد هذه المناطق بالمياه الشروب التي دفعتهم إلى الخروج بحثا عنها عبر مختلف المناطق والمصادر، وهو ما صنع واقعا مُرّا أضحى سِمة سنوية لصيف الولاية. ففي الوقت الذي يعود فيه المشكل إلى نقص المياه في مناطق عديدة كأحنيف وحيزر يعود مشكل التزوّد بالمياه الشروب ببلدية الخبوزية وقراها العشر إلى سوء التنظيم وإهمال المسؤولين الذي يتطلّب تدخّلا ليكون مشكل المياه من بين المشاكل التي يعاني منها سكان هذه المناطق الذين رفض المحتجّون منهم مقابلة أيّ مسؤول بالبلدية، مطالبين بحضور رئيس الدائرة، مع التذكير بأن مصالح الدائرة كانت قد كشفت أن الربط بالمياه الشروب سيكون قبل نهاية الصائفة على اعتبار أن الماء وصل إلى خزّان ذي سعة 5000 متر مكعّب ليزوّد بلدية الخبوزية وأحياء وقرى عبر عين بسّام المجاورة، ليكون بذلك الحلّ النّهائي لأزمة المياه التي ما تزال تعصف بسكان عديد القرى والمداشر بالبلدية، وهو ما يتطلّب تدخّلا عاجلا يقف على المشكل ويسعى إلى حلّه، خاصّة وأن المنطقة معروفة بوفرة وعذوبة مياهها التي تضيع آلاف اللترات منها يوميا في العراء بسبب إهمال المسؤولين ولامبالاتهم، حسب السكان.