يشتكي سكان حي المكان الجميل المحاذي لغابة الشهيد خالدي حسين بوادي السمار من غياب المرافق التربوية، مما سيدخل أبناءهم في دوامة من المتاعب تزامنا مع الدخول الاجتماعي حيث طالب أولياء التلاميذ التدخل العاجل للسلطات الولائية وحل هذا المشكل سريعا قبل الشروع فعليا في عملية إلقاء الدروس. يعاني التلاميذ كثيرا عند تنقلهم للدراسة في المؤسسات المجاورة، حيث يقطعون مسافات طويلة للالتحاق بمقاعد الدراسة وقد انعكس ذلك سلبا على عملية استيعاب الدروس يقول الأولياء الذين أشاروا أيضا الى انعدام المرافق الترفيهية والرياضية في منطقتهم، وغيرها من المشاكل التي نغصت حياتهم اليومية، أمام غياب كلي للسلطات المحلية التي أدارت ظهرها لانشغالاتهم ومعاناتهم التي يتكبدونها منذ سنوات عديدة -يضيف هؤلاء -. وفي السياق ذاته أوضح السكان خلال حديثهم ل أخبار اليوم أن المشكل السابق ذكره ليس الوحيد الذي يتخبط فيه هؤلاء بل أن حيّهم أيضا يفتقر لأدنى المرافق الضرورية، مما يجبرهم على قطع مسافات طويلة من اجل قضاء حاجياتهم اليومية المختلفة، وقد طالبوا من والي العاصمة خلال زيارته التفقدية لبلديتهم بحل هذه المشاكل سريعا بدل الوعود والتطمينات، سيما مشكل غياب المدارس حيث يتحمل أبناؤهم مشقة التنقل إلى ابتدائيات أخرى قصد الدراسة، بالرغم من صغر سنهم وكذا المخاطر التي تعترضهم من حوادث مرور واعتداءات واختطافات وغيرها من المشاكل التي حصلت خلال السنوات الأخيرة، وأضاف محدثونا أن هذه الجملة من المشاكل صادفها أهالي التلاميذ في ظل الغياب التام للأمن في الحي المذكور، الأمر الذي أرّق الأولياء الذي يجبرون على اصطحاب أبنائهم إلى المدرسة يوميا، تفاديا لوقوع ما لا يحمد عقباه. مشكل آخر أرق يوميات السكان ألا وهو تحول الحي الى شبه مفرغة عمومية بسبب تراكم أكوام النفايات التي أضحت هاجسا يؤرق راحتهم وينغص عليهم نومهم نتيجة الانتشار المذهل لمختلف الحشرات الضارة وتكاثر القوارض التي وجدت ضالتها في تلك المزابل المتعفنة، ومازاد الأمر تعقيدا هو الروائح الكريهة التي تسد الأنفاس سيما ونحن في فصل الحرارة الشديدة وما زاد من تذمر واستياء السكان هو عدم رفع تلك الأكياس بشكل يومي إزاء تماطل عمال النظافة في أداء مهامهم على أكمل وجه، رافعين صرختهم لوالي العاصمة، بالتدخل الفوري لإنهاء هذا المشكل القائم وأخذ التدابير اللازمة للتخلص من الهاجس الذي أثقل كاهلهم على حد تعبيرهم، سيما وأن النظافة من بين الأولويات، التي دعا الوالي لتطبيقها على مستوى العاصمة منذ توليه الكرسي. كما اشتكى في ذات السياق شباب الحي من غياب ملعب جواري في حيهم، بالرغم من تواجده منذ أكثر من 10 سنوات، إلا أنه غير مستغل من طرفهم، بسبب عدم استكمال الأشغال فيه ليبقى مجرد مشروع ملعب بالاسم فقط، وتساءل هؤلاء الشباب عن سر توقف أشغال الملعب منذ أزيد من 10 سنوات، دون أسباب واضحة، وأمام هذه الوضعية أعرب هؤلاء الشباب عن امتعاضهم من سياسة التهميش والتماطل، التي تنتهجها السلطات المحلية إزاء انشغالاتهم المتعددة على رأسها ملعب جواري الذي يعد المرفق الوحيد والمتنفس لقضاء أوقات فراغهم وتفجير طاقاتهم في الرياضة، التي أصبحت أوكسجين الشباب على حد تعبير هذا الأخير، وعليه يطالب سكان حي المكان الجميل والي العاصمة والمصالح المعنية تزويد حيهم بالمشاريع التنموية في مقدمتها المرافق التربوية التي تعد من أهم المرافق الأساسية للكل وكذا إعطاء إشارة انطلاق أشغال الملعب الجواري الذي يعد الملجأ والمتنفس الوحيد لشباب الحي حتى لا تكون وجهتهم التسكع في الشوارع والدخول في عالم الانحراف.