قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل السبت، إنه "لا يمكن أن يتم التوصل إلى حل سلمي للأزمة في سوريا مع تواجد القوات الأجنبية على الأراضي السورية، ممثلة في الحرس الثوري الإيراني وقوات حزب الله، وانعدام توازن القوى على الأرض". وخلال كلمته، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أضاف وزير الخارجية السعودي أن بلاده "كانت ولا تزال داعمة للمعارضة السورية المعتدلة، ومحاربة للجماعات الإرهابية على الأراضي السورية". ومضى بالقول إن "معركتنا على الإرهاب يجب أن تشمل القضاء على الظروف المؤدية إليه، والشواهد كلها تدل على أن النظام السوري هو الراعي الأول للإرهاب في سوريا". الوزير سعود الفيصل اعتبر أنه "لا توجد أي إمكانية للتسوية السياسية في سوريا في ظل وجود رئيس النظام السوري بشار الأسد الفاقد للشرعية، ولا ينبغي وجود أي دور سياسي له، وبأي شكل من الأشكال في التسوية السياسية للأزمة". وجدد الفيصل التزام المملكة العربية السعودية بمحاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن "خادم الحرفين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز دائما يحذر من مخاطر الإرهاب مرار وتكرارا على مدار عقد من الزمان". وتحدث الوزير سعود الفيصل في كلمته عن العدوان الإسرائيلي الأخير الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة، مطالبا المجتمع الدولي ب"ضرورة توفير الحماية الدولية للفلسطينيين". ودعا وزير الخارجية السعودي إلى "ضرورة إيجاد حل سلمي لأزمة ملف إيران النووي"، مضيفا أن بلاده تعلق آمالا كبيرة على معالجة هذه الأزمة بالطرق السلمية من خلال المفاوضات الجارية بين مجموعة 5+1 وإيران.