دعت حركة البناء الوطني المجتمع الجزائري لليقظة من أجل التعبئة الجماعية لعزل الإرهاب وكل محاولات استنساخه وكذا جميع الأئمة والدعاة والعلماء إلى القيام بدورهم من اجل توعية الشباب وتحذيرهم من مخاطر انزلاق البلاد في مستنقع التطرف والإرهاب، على خلفية الحرب التي شنتها أطراف من الداخل والخارج بعد اغتيال الرعية الفرنسي بالجزائر بهدف زعزعة استقرار البلاد. أكد بيان حركة البناء الوطني في بيان تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه، أن الجزائر مرت بأيام محنة الإرهاب وفتنة القتل وهدر الدماء وانتهت إلى المصالحة الوطنية التي كانت خيار الشعب والدرس البليغ لكل شخص عاقل كان شاهدا على أزيد من 10 سنوات من اللاأمن والانهيار الكبير لمكونات الأمة والوطن، غير أن هناك أجندات خارجية تحاول اليوم استباحة الجزائر وتحويلها لمسرح لتصفية الحسابات وتمرير المصالح والملفات المشبوهة ما جعلها على أبواب العودة إلى مربع الأزمة الأولى. واتهم بيان الحزب هذه الأطراف الخارجية الذي لم يسميها بالسعي لزج الجزائر في أتون معركة إقليمية تستنفذ بها مقومات الدولة وتدفع بها إلى صرف مخزونها المالي الذي يسيل له لعاب العديد من الجهات، مؤكدة إدانتها بكل شدة لكل عمل إرهابي، من منطلق أن هذه الأعمال مدانة بكل القيّم والأعراف، سواء أكان الضحية من أبناء وطننا أو ضيوفا علينا، حيث اعلن تضامن الحركة مع أهالي وذوي ضحايا العمليات التي شهدتها الجزائر مؤخرا وكان آخرها الرعية الفرنسي. وأوضحت حركة البناء الوطني أن ما يحدث في الجزائر هو مؤشر ومقدمة مقلقة على مستقبل البلاد التي ذاق شعبها مرارة أيام العنف والإرهاب والدماء، وأن الجزائر هي اليوم أحوج إلى أن يكون أبناؤها صفا واحدا وجدارا متماسكا لكي لا تتاح الفرص مرة أخرى للاصطياد في الماء العكر، داعية الى اليقظة المجتمعية من اجل التعبئة الجماعية لعزل الإرهاب وكل محاولات استنساخه وجميع الأئمة والدعاة والعلماء إلى القيام بدورهم من اجل توعية الشباب وتحذيرهم من مخاطر انزلاق البلاد في مستنقع التطرف والإرهاب، وضرورة التأكيد على أهمية الإجماع الوطني ووحدة الجبهة الداخلية لمواجهة خطر الإرهاب واستباحة الدماء والأعراض وتدمير مكتسبات الشعب. كما دعت الحركة السلطة إلى ضرورة الحرص على الانسجام الوطني وتحمل المسؤولية في قيادة البلاد والعودة إلى الشعب الذي هو السيد وبفضل تضحياته ووعيه وحسن تعاونه مع مؤسسات البلاد تحقق الأمن والسلم في الجزائر.