ظهرت النشرات الإخبارية على كامل القنوات الجزائرية بحلة جديدة تزامنا مع الاحتفال بالذكرى السادسة والخمسين لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر، ذلك ما ميز جينريك النشرات ناهيك عن طريقة عرض محاورها الرئيسية التي شدت انتباه المشاهدين، إلا أن هناك من عارض الجينريك الجديد وفضل عنه الجينريك القديم والقلة القليلة من أرضاها الجينريك الجديد مع كثير من التحفظ. وفي هذا الصدد استجوبنا بعض المواطنين حول الجينريك الذي يلعب دورا في جذب المشاهدين خاصة إذا تعلق الأمر بنشرات إخبارية تشد اهتمام الكل من اجل تتبع الأخبار وتقصي الحقائق والمعلومات على الصعيد المحلي والدولي، فطريقة عرض النشرات جديرة بالاهتمام في استمالة المشاهدين وشدِّ اهتمامهم. إلا أن الجينريك الجديد وطريقة عرض الأخبار وكذا ظهور مقدم النشرة وكامل الحلة التي طبعت النشرات لم تعجب البعض، وفضلوا عنها الطريقة الأولى التي كانت تقدم بها النشرات لاسيما نشرة الثامنة التي تعد نشرة رئيسية تستحوذ على اكبر عدد من المتتبعين بالنظر إلى توقيتها الملائم والذي يجتمع فيه جل أفراد العائلة في البيت من اجل الوقوف على آخر الأخبار المحلية وكذا الدولية والمستجدات وجديد المشاريع التنموية. قالت السيدة سليمة أنها تفاجأت بالحلة الجديدة التي طبعت النشرات والتي تتميز بالهدوء التام سواء في موسيقى الجينريك أو في الموسيقى التي تتخلل عرض أوراق الثامنة، ورأت أن الطريقة الأولى أحسن منها بكثير من جميع النواحي سواء من حيث الألوان المستعملة أو من حيث الأستوديو الملائم كثيرا للنشرات، أما عن الأستوديو الحالي فأضافت محدثتنا انه لا يليق بنشرات الأخبار وإنما يلائم حصصاً تلفزيونية أخرى دون الأخبار. رضا هو الآخر قال أن الحلة الجديدة التي طبعت النشرات لاسيما نشرة الثامنة كأهم نشرة من شأنها أن تبعد المشاهدين ولا تجذبهم البتة بعد أن تلاقت كل الأسباب المؤدية إلى ذلك، سواء من حيث الألوان المستعملة التي غلب عليها اللون الأزرق الباهت أو من حيث طريقة تقريب وإبعاد الكاميرا عن مقدم النشرة والذي ظهر يسار الشاشة بحجم صغير في الوقت الذي كانت تظهر صورته في الوسط بحجم كبير وبارز يجلب انتباه المشاهدين، وأضاف انه شخصيا لم يتقبل الحلة الجديدة التي طبعت مختلف النشرات ورأى أن الطريقة القديمة أحسن بكثير والتي كان يعتمد فيها على الألوان الغامقة بدل الباهتة. نورة طالبة، ترى هي الأخرى أن الحلة الجديدة لنشرات الأخبار لم ترضِها وهي لا توافق النشرات المعروضة على القنوات الفضائية في الوقت الذي كانت الحلة القديمة في موقف المنافس لها، كونها كانت ملائمة في جذب اهتمام المشاهدين ورأت ضرورة إعادة النظر فيها لعدم التأثير على متتبعيها وإبعادهم عنها. وجل الآراء تركزت حول انتقاد الألوان الباهتة لاسيما لون الشريط الأزرق أسفل الشاشة الذي تدون فيه غالبا عناوين المحاور الرئيسية، وكذا موضع مقدم النشرة الذي تظهر صورته مصغرة جدا يسار الشاشة في اغلب الأحيان مما يؤثر على انتباه المشاهدين .