كشفت دراسة أجرتها منظمة تُعنى بالنزاعات المسلحة وتجمع معلومات عن تسليح داعش أن التنظيم يحصل على ذخائره من واحد وعشرين دولة، بينها الولاياتالمتحدة وروسيا. وكشفت المنظمة أن التنظيم استولى على معظم ذخائره من القوات الأمنية في سوريا والعراق كغنائم، أو اشتراها من بعض عناصر هذه القوات عبر السوق السوداء. البحث الذي نُشر في صحيفة نيويورك تايمز أظهر أن 80 بالمائة من ذخائر الخرطوش، التي يستخدمها التنظيم، صنعت في الصينوالولاياتالمتحدة والاتحاد السوفياتي سابقاً وروسيا وصربيا، إضافة إلى دول أخرى مثل إيران. العيّنات التي اعتمدها البحث شملت 1730 خرطوشة، صُنعت منذ عام 1945 حتى العام الحالي، استولى عليها مقاتلون أكراد من موقع لتنظيم داعش. 26 بالمائة من هذه العيّنات صينية و19 بالمائة منها خراطيش أمريكية، و8.5 بالمائة منها خراطيش روسية تبيعها شركة SPORTING SUPPLLIES INTERNATIONAL الأمريكية. هذا التنوع في مصادر تسليح التنظيم يظهر، حسب البحث، براعة مقاتليه في تسليح أنفسهم مع توسيع مناطق نفوذهم. أما كيفية حصول داعش على الذخائر فيوضح البحث أن مقاتلي التنظيم يجمعون الأسلحة بأساليب عدة منها: - الغنائم التي يستولي عليها من المعارك. - الجماعات المعارضة التي تنضم إليه. - ومن بعض العناصر التي وصفها البحث بالفاسدة في القوات العراقية والسورية عبر السوق السوداء. وبحسب قائد في المعارضة السورية فإن داعش يختار خلال معاركه مع قوات الأسد الجبهات التي فيها مستودعات أسلحة يمكن أن يحصل منها على غنائم أكثر. وعلى ضوء هذه المعطيات يحذر البحث من خطورة تزويد الأسلحة عبر وكلاء في المنطقة، ويشير إلى أن القوات الأمنية التي تتسلم الذخائر ليست قادرة على الاحتفاظ بها، ما ينذر المدافعين عن التدخل الأجنبي في سوريا والعراق بعواقب وخيمة.