عادت عائلات من مشتة "لعوامرة" التابعة لبلدية "إيراقن سوسي" الجبلة الريفية بولاية جيجل إلى أراضيها بعدما عمّ السلم والأمن هذه الربوع التي تشهد تنفيذ العديد من العمليات المدرجة ضمن برامج التنمية الريفية المندمجة. وفي هذا السياق، استعادت هذه العائلات التي سبق لها أن غادرت مشتة لعوامرة لأسباب الوضعية الأمنية التي كانت سائدة بالمنطقة خلال تسعينيات القرن الماضي أراضيها وشرعت في القيام بانشغالاتها اليومية في كنف الأمان و الهناء كما لوحظ بعين المكان. وحرص أرباب عائلات على تقديم التحية لجهود مصالح الأمن ولاسيما منهم الجيش الوطني الشعبي والذي استطاع أفراده تأمين المنطقة و استعادة الطمأنينة بها. واستنادا لرئيس هذه البلدية السعيد بوكفوس فإن تعداد السكان ببلدية إراقن سويسي المعروفة بسدها المائي الكهربائي قد ارتفع من 2000 نسمة إلى 4 آلاف كما كانت مشاتي تيغلادن وقروة وأولاد بروان ولعلوشة من ضمن أوائل التجمعات الريفية التي سجلت عودة سكانها. وفي هذا السياق، أفاد أحد المنتخبين المحليين بأن ذلك يدل على الأهمية التي يوليها هؤلاء السكان لأرض الأجداد " التي تنتج لهم مختلف المواد الفلاحية الناتجة الأشجار المثمرة التي تسوق منتجاتها بأسواق المنطقة وكذا بالولايات المجاورة". ودعت هذه العائلات السلطات العمومية بالمناسبة إلى التكفل بانشغالاتها المتعلقة بإنجاز مختلف المنشآت التي يمكنها أن تضمن لهم شروط الحياة الضرورية حسبما عبر عنه بعضهم. وكان عون بلدي مكلف بالإرشاد الفلاحي مهمته تغطية بلديات زيامة منصورية ما جعله يحصل على تكريم خاص في اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي مؤخرا - قد أكد ل"وأج" أن مختلف عمليات التجديد الريفي عبر برامج التنمية المندمجة "شكلت عاملا محفزا في تشجيع عودة العديد من سكان بلدية إيراقن.