الحديث عن مستقبل المنتخب الوطني بعد تأكيد بدايته القوية في تصفيات طبعة المغرب يجرّنا حتما إلى الحديث عن الطريقة التي ينتهجها التقني الفرنسي كريستيان غوركوف باحترافية من أجل طيّ صفحة المشاكل التي عانى منها المنتخب الوطني في غالبية فترة الناخب الوطني الأسبق التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي بالرغم من أنه ليس بالمقارنة مع التقني الفرنسي كريستيان غوركوف من ناحية التعامل مع اللاّعبين وممثّلي وسائل الإعلام المحلّية إلاّ أنه ساهم بشكل كبير في وضع خليفته غوركوف في وضعية مريحة جدّا لضبط معالم التشكيلة الأساسية وإيجاد الحلول المتاحة لمواصلة حصد النتائج الإيجابية، وبالتالي يمكن القول إن تظافر جهود الجميع ساهم في تواجد (الخضر) في موقع قوة للبقاء في الواجهة بقوة التألّق باعتراف الشعوب العربية والأفارقة، لأنه ليس من السّهل تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية، اثنان منها خارج الجزائر بفضل حنكة غوركوف ومساهمة التقني البوسني حليلوزيتش وفعالية اللاّعبين. طبعا ليس من السّهل الحفاظ على ديناميكية الانتصارات بالآداء والنتيجة، لكن من الواجب الوقوف إلى جانب التقني الفرنسي كريستيان غوركوف في حال تسجيل نتيجة غير إيجابية في المباريات المتبقّية من عمر التصفيات المؤهّلة إلى كأس أمم إفريقيا 2015 تماشيا وكون المعني أثبت بقوة الميدان أنه يسعى لفرض فلسفته باحترافية من أجل المساهمة في تفعيل الكرة الجزائرية وليس العكس كما يعتقد الذين يرون أن فوز (الخضر) بثلاث مباريات متتالية لا يعني بالضرورة أن المنتخب الوطني في الطريق الصحيح.