تلقَّى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دعوة من الحكومة الفلسطينيَّة في قطاع غزة برئاسة الدكتور إسماعيل هنية، لزيارة القطاع المحاصَر. وتأتي هذه الدعوة بعد زيارة أحمدي نجاد لجنوب لبنان، و"تسهم في تعزيز صمود أهلها وثباتهم على أرضهم"، وفقًا لوسائل إعلام إيرانيَّة. ونقلت وكالة أنباء فارس عن وكيل وزارة الخارجيَّة في غزة الدكتور أحمد يوسف قوله: "ندعو الرئيس نجاد لزيارة القطاع، ونحن على يقين أن هذه الزيارة سيكون لها أهميَّة بالغة". على جانب آخر، انطلق في العاصمة الإيرانيَّة طهران، الاثنين، الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى حوار التعاون الآسيوي، الذي يستمر يومين، بمشاركة أكثر من 31 بلدًا آسيويًّا من بينها عدد من دول الخليج، وحضر الافتتاح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. يُعقد المنتدى تحت شعار "نحو التناغم والوحدة الآسيويَّة.. تعزيز السعادة والسلام والعدالة"، ويهدف المنتدى عمومًا إلى ترويج التفاعل المشترك بين دول آسيا في جميع مجالات التعاون والتنمية والتعرف على الفرص المشتركة التي تساعد على محاربة الفقر وتحسين مستوى المعيشة لشعوب آسيا. وقال أحمدي نجاد في كلمة ألقاها في المؤتمر: "إن الدول الآسيويَّة تتحمَّل مسئوليَّة جسيمة لإقامة النظام الجديد في العالم"، مشيرًا إلى "فشل النظام العالمي الحالي". وأضاف: "آسيا مهْد الحضارة الإنسانيَّة الكبرى، وشرق آسيا وغربها هما منطلق الثقافات الإنسانيَّة والحضارات الخالدة"، واعتبر أن "الصراعات والحروب التي اندلعت في العالم عبر التاريخ، مثل الحروب على العراق وأفغانستان وفيتنام وكوريا وأحداث فلسطين والحرب العراقيَّة – الإيرانيَّة، كان مصدرها غير آسيوي". وشنَّ نجاد هجومًا على دول الغرب، وقال: "إنهم لا يحترمون الشعوب ويعتبرون أنفسهم أفضل من الجميع، ولأنهم يمتلكون السلاح فإنهم يعتبرون أن لهم الحق في التدخل في جميع القضايا العالميَّة ويفرضون مطالبهم". وأوضح نجاد أنهم (أي الغرب) "بضخهم أموالًا من دون رصيد قد تسبَّبوا في إيجاد مشكلات اقتصاديَّة عدة في العالم, وبهذه الطريقة نَهبوا ثروات البلدان الأخرى، فقد طبعوا ووزَّعوا نحو 300 ألف مليار دولار من دون رصيد ودفع ثمنَها باقي الشعوب".