* الجزائر تفنّد إصابة أيّ مواطن مغربي في الحادث المزعوم * أخبار اليوم تبثّ فيديو يكشف استفزاز المغاربة لحرّاس الحدود الجزائريين يبدو أن نظام المخزن لا يترك أيّ فرصة صغيرة كانت أم كبيرة من أجل محاولة جرّ الجزائر إلى نزاع هي في غنى عنه، وإلاّ فكيف نفسّر إقدام المغرب على فبركة سيناريو إطلاق نار على مواطنين مغاربة على الحدود المشتركة مع الجزائر؟ ادّعاءات سرعان ما فنّدتها الخارجية الجزائرية، مؤكّدة أن الأمر لا يتعدّى (طلقة تحذيرية في السّماء لتشتيت بعض المشاغبين المغاربة على الحدود). قلّلت الخارجية الجزائرية من أهمّية الحادث الذي وقع في الحدود مع المغرب، واتّهمت الرباط بفبركة هذا السيناريو بغرض جرّها إلى النّزاع مجدّدا. وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف أمس في تصريح للموقع الإخباري (كلّ شيء عن الجزائر): (لقد قام مواطنون مغاربة برمي الحجارة على حرَس الحدود الجزائريين الذين ردّوا بطلقتين تحذيريتين في السّماء فقط، ولم تسجّل أيّ إصابة). وأضاف الناطق باسم الخارجية الجزائرية (أن هذا النّوع من الحوادث هو شائع، بل هي قضية مفبركة من طرف المغرب). واستدعت وزارة الخارجية المغربية السفير الجزائري في الرباط للاحتجاج على إطلاق جندي جزائري النّار عند الحدود المشتركة بين البلدين على مواطنين مغاربة، ممّا أدّى إلى إصابة أحدهم بجروح، وطالبت الجزائر ب (توضيحات) بشأن الحادث الذي وصفته بالخطير، حسب ما نقلته وسائل إعلام مغربية. وحسب بيان الخارجية المغربية فإن مغربيا يبلغ من العمر 28 عاما أصيب في وجهه إثر إطلاق عنصر من الجيش الجزائري عيارات على عشرة مدنيين مغاربة على الحدود المغربية الجزائرية عند بلدة بني خالد، وهو في حالة حرجة. التكالب المغربي على الجزائر ليس الأوّل من نوعه، حيث سبق لسلطات المخزن وأن قادت حملة عدائية ضد الجزائر على خلفية إثارة الجزائر لقضية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، حيث اتّهمها بمحاولة توجيه الرأي العام، وحاول القائم بأعمال المغرب في جنيف حسن البوكيلي استفزازها من خلال التطرّق إلى ما شهدته ولاية غرداية منذ أشهر، وذهب إلى أبعد من ذلك من خلال محاولته إقحام الأمازيغ في القضية. ولم يجد البوكيلي بديلا لتبرير موقف بلاده سوى أن يخوض هجوما غير مبرّر ضاربا الأعراف الدبلوماسية عرض الحائط، وراح يتفوّه بأشياء لا أساس لها عندما تحدّث عن الأزمة التي تعيشها ولاية غرداية، والتي تورّطت فيها أطراف أجنبية بما فيها المغرب الذي يسعى في كلّ مرّة إلى إثارة الفتن في الجزائر، كما حاول إقحام الأمازيغ في القضية حتى يُخفي حرجه من الجلوس للحديث عن حقوق الإنسان وبلاده أوّل من يمارس الانتهاكات في حقّ المدنيين الصحراويين. هذا، وتقود الصحافة المخزنية خلال الأيّام الأخيرة حملة مسعورة للنبش في أزمة غرداية، في محاولة منها لتدويل القضية من أجل التدخّل في الشأن الداخلي للجزائر وتشويه صورتها أمام الرأي العام الدولي، يحدث هذا على خلفية إثارة الجزائر لقضية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وهو ما يؤكّد تورّط النّظام المغربي بشكل أو بآخر في إثارة الفتنة بين العرب والأمازيغ في منطقة غرداية. وبينما يسعى إعلام المخزن إلى إثارة النعرة الطائفية، يؤكّد الجزائريون تفطّنهم إلى دسائسها السخيفة والخبيثة. والظاهر أن نظام المخزن لا يكتفي ب (التحرّش الرسمي) بالجزائر، بل بات يوعز لأدواته الجمعوية للتحرّك بهدف التطاول على الجزائر، وفي هذا السياق كشف الناشط الجمعوي جيلالي أرناج أنه يستعدّ رفقة عدد من نشطاء المجتمع المدني والفعاليات السياسية لتنظيم مسيرة احتجاجية ضخمة يوم الثلاثاء المقبل تنطلق من ساحة باب سيدي عبد الوهّاب في اتجاه مقرّ القنصلية الجزائرية بالقرب من ثانوية (عمر بن عبد العزيز) للتعبير عن التنديد بالحادث والمطالبة بوقف مسلسل القتل الذي تنهجه الجزائر على الشريط الحدودي ضد المواطنين المغاربة. أخبار اليوم تفضح افتراءات المخزن نجحت (أخبار اليوم) في الحصول على مقطع فيديو يفضح افتراءات نظام (المخزن) ويكشف ضعف الرواية المغربية وينسف ادّعاءات (المخازنية) والمدافعين عن نظام محمد السادس، بل يثبت أن المغاربة ليسوا أبرياء من تهمة استفزاز حرّاس الحدود الجزائريين. الفيديو الذي بثّته (أخبار اليوم) على موقعها الالكتروني يُظهر مغربيا يهدّد حرَس الحدود الجزائريين ببندقية، وهو أمر بات في حكم المتداول والمعلوم، لكن (المخزن) لديه رواية استفزازية موازية يريد من خلالها ذرّ الرماد في العيون بعد أن أخفقت محاولاته السابقة.