يتواجد تنظيم القاعدة بشكل قوي في بعض الدول، إلاّ أن مركزه حيث قياداته العليا في أفغانستان، ويبلغ عدد المقاتلين هناك ما بين 1000 و1500 -حسب صحف أمريكية-، ثمّ باكستان وبعض الدول العربية كاليمن الذي يتواجد فيه ما بين 500 و1000 مقاتل من القاعدة، والصومال وليبيا والمغرب. (داعش) أو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، هو اسم التنظيم الذي أسّسه أبو مصعب الزرقاوي عام 2004 بزعم إقامة دولة إسلامية وخلافة في المناطق ذات الأغلبية السُنّية في العراق، وفي يوم 29 جوان عام 2014 أعلنت (داعش) الخلافة الإسلامية وأصبح أبو بكر البغدادي خليفه لهم ولدولتهم. في منتصف عام 2014 ادّعت بعض الصحف الأجنبية وصول عدد مقاتلي (داعش) إلى 4000 مقاتل في العراق، إلاّ أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن أن التنظيم زادت قوّته إلى 50 ألف مقاتل في سوريا وأكثر من 30 ألف مقاتل في العراق، والأسلحة التي يمتلكها (داعش) ويستخدمها في معاركه أغلبها أمريكية الصنع وروسية وتركية، حيث يمتلك التنظيم أسحلة ثقيلة من صواريخ مضادّة للدروع والدبّابات وقذائف هاون ودبّابات ومدرّعات غنمها من معاركه مع الجيش العراقي أو السوري. ميزانية (داعش) وفقا لتقديرات أوردتها صحيفة (الأندبندنت) أكثر من 1.5 مليار دولار، حيث يُعتقد أن هذا التنظيم هو أغنى تنظيم إرهابي في العالم، ونجح في جمع هذه الثروة في مدّة قياسية لا تتعدّى الثلاث سنوات من خلال أنشطة إرهابية متعدّدة، منها خطف الرهائن والحصول على مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم. ومهما يكن من أمر هذا العدو الغامض المفترس الجاثم على صدر الأمّة فإن الصراع يبدو غامضا أيضا كبدايته، فهل ستكون السنة الهجرية القادمة دامية كالماضية؟