جدّد أمس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين (الإينباف) تمسّكه بمطلب الترقية الآلية والتحويل الآلي لمناصب الناجحين بغض النّظر عن عدد المناصب المفتوحة، إلى جانب إعادة ادماج المصنّفين في الرتب الآيلة للزوال في الرتب المستحدثة، والذي سيتمّ تجسيده في الأيّام المقبلة من خلال الامتحانات المهنية رغم استمرار الإجحاف الكبير الذي طالهم. جاء تمسّك (الإينباف) بعد القرارين اللذين أصدرتهما الوصايا المؤرّخين في 7 أكتوبر 2014 واللذين يتضمّنان فتح امتحانات مهنية للترقية إلى رتبتي أستاذ مكوّن وأستاذ رئيسي في التعليم الثانوي على التوالي أسفرت عن عدد مناصب مالية ضئيلة ترهن حقّ الترقية للأساتذة وتجعله بين الوهم والمستحيل، حيث عدد المناصب المفتوحة لرتبة أستاذ رئيسي في التعليم الثانوي وفي جميع المواد: الشلف 03، بسكرة 04، البويرة 04، تيرزي وزو 03، الجلفة 01، سطيف 05، ورفلة 02، سوق أهراس 01، ونفس الشيء بالنّسبة لرتبة أستاذ مكوّن. واستنكر (الإينباف) بشدّة إقصاء طوري الابتدائي والمتوسط من الترقية لهذه الرتب خلال الامتحانات المهنية المقبلة، مؤكّدا أنه رغم صدور المرسوم التنفيذي 08-315 والذي فتح بعض آفاق الترقية للأساتذة منذ 04 سنوات إلاّ أن آفاق الترقية بقيت حبرا على ورق ولم يستفد منها موظّفو وعمال القطاع، ممّا أجّج الوضع وتمّ الدخول في سلسلة من الإضرابات فتح على إثرها القانون الخاص وعدّل بالمرسوم التنفيذي 12-240 وحمل معه رتبة لم تكن ممنوحة بالقدر الكافي للأساتذة من قبل وهي رتبة أستاذ مكوّن في طوري الابتدائي والمتوسط، وتمّ إ قصاء شريحة واسعة نظرا لما تضمّنه هذا القانون من اختلالات واضحة، خاصّة ما تعلّق بعدم إدراج الترقية الآلية للمستوفين للشروط والمتعلّقة أساسا بالأساتذة الجدد ذوي خبرة أقلّ من 10 سنوات الذين لم يسعفهم الحظّ في الإدماج، وكذا الذين لهم خبرة مهنية غير أنهم لم يستوفوا 20 سنة ولو بيوم واحد، كما جاءت القرارات الأخيرة دون الإشارة إلى طوري الابتدائي والمتوسط للترقية إلى رتبتي أستاذ رئيسي ومكوّن وتفتح في التعليم الثانوي ب 487 منصب أستاذ رئيسي فقط و853 منصب للمكوّن يتنافس عليها عشرات الآلاف من الأساتذة وأكّد اتحاد عمال التربية والتكوين في بيان وقّعه رئيس الاتحاد صادق دزيري أنه سبق وأن تمّ التحذير من توقيع القانون الأساسي 315/08 لما تضمّنه من حواجز لغلق آفاق الترقية في الرتب المستحدثة لجميع الأسلاك، حيث حرم كلّ أسلاك التربية من الترقية تثمينا لخبرتهم المهنية، ممّا يشكّل عزوفا كبيرا لدى الأساتذة عن المشاركة في هذه الامتحانات المهنية بعد تقديم طلب خطّي موقّع ثمّ تكوين ملف إداري ثمّ حضور ومشاركة في الامتحان، وفي الأخير يقال له (إنك لم تترق لأنك غير مؤهّل للترقية)، وبهذا أصبحت الرتقية في قطاع التربية وهما صعب المنال.