أعلن أمس صادق دزيري رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين (الإينباف) التجنّد التام للاتحاد لإنجاح الامتحانات الرّسمية لمختلف الأطوار الدراسية، داعيا جميع التلاميذ إلى عدم الانصياع وراء شائعات تسريب الأسئلة حتى لا تتكرّر فضائح السنة الماضية، ليؤكّد أن الموسم الدراسي سيعرف عند نهايته تجمّعات ولائية أمام مديريات التربية بتاريخ 15 جوان القادم، هذا في انتظار التجمّع الوطني الذي ستحتضنه العاصمة، على أن يتمّ ضرب استقرار الدخول المدرسي المقبل من خلال شنّ إضراب وطني خلال الفصل الأوّل في حال عدم التزام الوصاية بتلبية المطالب الاستعجالية. كشف دزيري خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بالمقرّ المركزي للاتحاد أن الهدنة مع وزارة التربية ستنتهي مباشرة بعد الامتحانات الرّسمية للطور الابتدائي والمتوسّط والثانوي، حيث أكّد أن جميع مناضلي الاتحاد جنّدوا لإنجاح الامتحانات بدءا من تحضير مراكز الإجراء إلى التصحيح وتعليق النتائج، مهدّدا في الوقت ذاته بدخول اجتماعي ساخن على وقع الإضرابات خلال الفصل الأوّل في حال عدم مسارعة الحكومة والوزيرة بن غبريط إلى تنفيذ الالتزامات الخاصّة بالمطالب الاستعجالية المرفوعة. وقد جاء هذا القرار -حسب ذات المتحدّث- عقب اجتماع المجلس الوطني في دورته العادية ال 30، والذي اتخذ قرارا بتنظيم وقفات احتجاجية ولائية يوم 15 جوان 2014 يتبعها تجمّع وطني في العاصمة من أجل توجيه رسالة إلى الرّأي العام الوطني وإنذار للحكومة ووزارة التربية بأن الدخول المدرسي في السنة المقبلة لن يكون عاديا في حال الإخلال بالوعود المتّفق عليها خلال الأيّام المقبلة، مجدّدا تمسّكه بالمطالب المهنية والاجتماعية لعمال القطاع، خاصّة ما تعلّق بالتطبيق الحرفي لمحاضر الاتّفاق مع المديرية العامّة للوظيفة العمومية ووزارة التربية والتجسيد العملي العاجل لعمليات الإدماج في الرتب المستحدثة والبتّ النّهائي في ملف الآيلين للزّوال وأحقّيتهم في الرتب المستحدثة، والذي رفع استعجالا إلى الوزارة الأولى أثناء المفاوضات، إلى جانب فتح آفاق الترقية لرتبة مدير ثانوية مباشرة للأساتذة الرئيسيين في التعليم الثانوي باعتباره الطور الوحيد المحروم من ذلك. كما تمسّك (الإينباف) بتجسيد مطلب تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية بعد الانتكاسة وخيبة الأمل لإرجاء البتّ في المادة 87 مكرّر إلى غاية 2015، فضلا عن تمسّكه المبدئي بمراجعة اختلالات القانون الأساسي المعدل 12/240 المعدل والمتمّم للمرسوم 08/315 لإنصاف الأسلاك المتضرّرة واعتماد الترقية الآلية في جميع الأطوار وحتمية المعالجة الآنية للمطالب المتعلّقة بالجنوب، الهضاب، السهوب والأوراس، وإدراج المسخّرين من موظّفي المصالح الاقتصادية والأسلاك المشركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية في البطاقة التقنية للاستفادة من مستحقّات التسخير في الامتحانات الرّسمية على غرار بقّية زملائهم من مختلف الأسلاك باعتباره حقّا مشروعا. وفيما يخص تلاميد ولاية غرداية دعا المتحدّث إلى ضرورة أخذ وضعيتهم بعين الاعتبار بسبب الأوضاع التي عاشها هؤلاء، والتي أثّرت بشكل كبير على نفسيتهم واقترح في هذا الشأن وضع سلّم تنقيط خاص بهؤلاء لطمأنتهم وتفادي حدوث أيّ تشويش أيّام الامتحانات. ودعا دزيري الأولياء والتلاميد إلى عدم الانصياع وراء الإشاعات المغرضة المروّجة لتسريب الأسئلة كلّما حان موعد الامتحانات الرّسمية، محذّرا إيّاهم من مغبّة تصديق الإشاعة التي ستكون عواقبها وخيمة. وفيما يخص إصلاحات منظومة التربية وتدرريس اللّغة العربية أكّد المتحدّث أن اللّغة العربية هي خطّ أحمر لا يحقّ لأيّ أحد تجاوزه، معلنا عن مشاركته في الجلسات الوطنية المزمع تنظيمها في شهر جويلية المقبل لمراجعة اختلالات المنظومة التربوية التي تتضمّن 400 مقترح بما في ذلك مراجعة طرق تدريس اللّغات التي كانت وراء مطالبة عدّة ولايات بالجنوب بإعفائهم من امتحان اللّغة الفرنسية التي لا يدرسونها.