تعكف بريطانيا على تطوير قدرات شن عمليات هجومية على شبكة الانترنت، في اطار مراجعة استراتيجية الأمن والدفاع التي اقرتها الحكومة الائتلافية الشهر الماضي. وقال الموقع السياسي (بوليتيكس) إن مصادر حكومية اكدت بأن الخطوة جاءت بعد أن تبين أن بريطانيا لم تكن مستعدة لتطوير عمليات هجوم على الانترنت. واضاف بوليتيكس أن الجيش البريطاني يعمل حالياً على دمج قدرات الانترنت في العمليات الهجومية في المستقبل، لكن وزارة الدفاع ترفض الاعتراف علناً بأنها تعتزم تطوير قدرات شن هجمات الكترونية. واشار الموقع إلى أن الكثير من مخاوف بريطانيا كانت تتركز على أمن الانترنت والتهديدات التي يقوم من خلالها المجرمون والارهابيون والدول باستخدام مجموعة من الوسائل لضرب البنية التحتية لوسائل الاتصالات في الدوائر الحكومية والمؤسسات المالية والتجارية. وقال إن مفهوم الحرب الالكترونية في الصراع بين الدول والتي يتم خلاله استخدام الفضاء الالكتروني في التدخلات العسكرية في محاولة لشل القدرات البرية والبحرية والقوة الجوية للعدو، فتحت المجال واسعاً أمام بريطانيا لتطوير قدرات شن هجمات الانترنت. واضاف الموقع أن الحكومة البريطانية خصصت 650 مليون جنيه استرليني، أي ما يعادل نحو مليار دولار، لانفاقها في السنوات المقبلة على عدد من التدابير، بما في ذلك انشاء مجموعة الدفاع عن عمليات الانترنت في المملكة المتحدة. وستكون هذه المجموعة مسؤولة عن تطوير واختبار تقنيات الانترنت كعنصر مكمل للقدرات العسكرية التقليدية. وكان وزير الدولة البريطاني لشؤون القوات المسلحة نك هارفي ألمح مطلع الأسبوع بأن عمليات الانترنت "صارت تشكل جزءاً من ساحة القتال بدل أن تكون منفصلة عنها"، وتوقع بأن يتم في المستقبل دمج الانترنت بالقدرات الهجومية البشرية.