ذكرت العديد من التقارير الصحفية والمواقع الرياضة أمس الجمعة، أن دولة قطر أبدت استعدادها، لاستضافة نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة 2015، إذا طلب منها الاتحاد الافريقي ذلك، لخلافة المغرب، الذي طلب بتأجيلها الى مطلع عام 2016، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض القاطع، وقرر الاتحاد الافريقي الثلاثاء الماضي سحب التنظيم منه. وحسب رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، فان بلده قطر تفتح ذراعيها لأفريقيا، إذا طلب منها ذلك لأجل مساعدة الكاف على التخلص من كابوس كان 2015 . يأتي الانقلاب القطري، بعد أن سبق وأن نفى رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، الأخبار التي ترددت عن امكانية نقل البطولة من الغرب الى قطر، حيث وصف الاتحاد القطري هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، ولا يمكن لقطر أن تستضيف بطولة قارية بحجم كأس أمم إفريقيا في ظرف قياسي، زد على ذلك أن قوانين الكاف تخالف إقامة كأس امم افريقيا خارج القارة السمراء. وأوضح بعض المصادر القطرية، بأن رئيس الاتحاد القطري، وفي مكالمة هاتفية أجراها مع عيسى حياتو قبل تنقل هذا الأخير الى عاصمة غينيا بيساو مالابو والتي حلّ بها امس أن قطر وبحكم توفرها على البنى التحتية الضرورية من ملاعب جاهزة وقاعات، وكذا مرافق حيوية ضخمة على غرار الفنادق، فضلا عن تنظيم قطر للعديد من التظاهرات الرياضية العالمية، وفوزها بشرف استضافة نهائيات كأس العالم 2022، سيسمح لها باحتضان امم افريقيا المقبلة دون أي اشكال. لكن رد عيسى حياتو، وفق ما جاء في احدى القنوات الرياضية المصرية انه طالب من نظيره القطري التريّث قليلا، للرد على طلبه، في انتظار نتائج مشاوراته بساسة غينيا بيساو. وفي حال موافقة عيسى حياتو على الطلب القطري، فسيشكل إقامة نهائيات أمم إفريقيا خارج القارة الافريقية بالقارة الاسيوية (قطر)، سابقة في تاريخ الكرة الإفريقية والعالمية، أهمها ضرب مصداقية البطولة والهيئة الإفريقية وسمعتها في الصميم، وما قد يشكله الأمر من إهانة في حق القارة السمراء والأفارقة بشكل عام، إلا أن القانون الأساسي لمسابقة كأس أمم إفريقيا لا يضم أي بند يلزم الكاف بإجرائها في أحد بلدان القارة السمراء دون سواها من باقي أنحاء المعمورة، وهو ما لن يجبر الهيئة الإفريقية على الدوس على القوانين، أو إحداث تعديل في قوانين البطولة.