استذكر مجاهدو ولاية تبسة يوم الثلاثاء رفقة السلطات المحلية المدنية والعسكرية حادثة حرق السوق المركزي للمدينة في الرابع من مارس 1956 و ذلك بالترحم على أرواح الشهداء أمام النصب التذكاري المخلد لهم. وقد أشرف بالمناسبة والي الولاية أحمد بلحداد على مراسم إحياء الذكرى 69 لتلك الحادثة التي أقدم خلالها المستعمر الفرنسي على حرق السوق المركزي للمدينة ردا على عملية فدائية قام بها المجاهد المرحوم سماعلي بوزيان المدعو بوزيد والتي راح ضحيتها عدد من الجزائريين العزل. وقد ذكر رئيس جمعية 4 مارس 1956 للدراسات والبحوث التاريخية علي بوقرة في كلمة ألقاها بالمناسبة بحيثيات تلك الحادثة, مذكرا بألسنة النيران التي التهمت كل المحلات وبلغت حتى المنازل المجاورة. وخلص ذات المتحدث إلى أن ذلك الاعتداء الوحشي كان يهدف أيضا إلى منع تموين مجاهدي جيش التحريري الوطني وسكان المدينة بالمواد الغذائية وتجويعهم وشن حرب اقتصادية شنيعة ضد الجزائريين.