أكد المشاركون في أشغال ملتقى نظم على هامش العيد الأول للتمور على ضرورة تشجيع المستثمرين خاصة الشباب في إقامة أنشطة في مجال الصناعات التحويلية المتعلقة بشعبة التمور. كما دعا المتدخلون إلى أهمية تعزيز وسائل الحفظ والتبريد التي تتماشى مع الظروف المناخية للمنطقة المعروفة بالحر الشديد في فصل الصيف الذي يعتبر فترة إنتاج أجود التمور المحلية المبكرة إلى جانب بذل مجهود في جانب التغليف والتوضيب لرفع القيمة التجارية لهذا المنتوج. وفي السياق ذاته أوصى المشاركون بضرورة الترويج لمختلف أصناف التمور التي تتوفر عليها ولاية أدرار مع إنشاء أسواق جهوية ووطنية مخصصة لأصناف التمور والتفكير في إيجاد هيئة وطنية تهتم بدعم وتنظيم نشاط تجارة المقايضة التي تشتهر بها المنطقة في مجال التمور. أما في الجانب التنظيمي والترقوي فقد شدد المتدخلون على ضرورة سن قوانين مسيرة لشعبة التمور ومنح تسهيلات للمنتجين والمصدرين لتسويق منتجاتهم، إلى جانب إنشاء جمعيات لمنتجي التمور ومتابعتهم ومرافقتهم تقنيا للرفع من كفاءتهم المهنية، برمجة ملتقيات ومعارض لتشجيع الاستثمار في الصناعات الغذائية والتحويلية. من جانب آخر تمت الإشارة إلى ضرورة الاهتمام بالأشغال الحقلية وإعادة الاعتبار للنخيل بالتنظيف الشامل للواحات والعمل على تكوين الفلاحين في نظم الري المقتصدة للمياه مع مكافحة الملوحة والأمراض التي تهدد ثروة النخيل بالاعتماد على المقاومة البيولوجية لهذه الآفات.