أكد المشاركون في أشغال ملتقى نظم على هامش العيد الأول للتمور الذي اختتمت فعالياته مساء الخميس بأدرار على ضرورة تشجيع المستثمرين خاصة الشباب في إقامة أنشطة في مجال الصناعات التحويلية المتعلقة بشعبة التمور. كما دعا المتدخلون الى أهمية تعزيز وسائل الحفظ و التبريد التي تتماشى مع الظروف المناخية للمنطقة المعروفة بالحر الشديد في فصل الصيف الذي يعتبر فترة إنتاج أجود التمور المحلية المبكرة إلى جانب بذل مجهود في جانب التغليف و التوضيب لرفع القيمة التجارية لهذا المنتوج. و في السياق ذاته أوصى المشاركون بضرورة الترويج لمختلف أصناف التمور التي تتوفر عليها ولاية أدرار مع انشاء أسواق جهوية و وطنية مخصصة لأصناف التمور و التفكير في إيجاد هيئة وطنية تهتم بدعم و تنظيم نشاط تجارة المقايضة التي تشتهر بها المنطقة في مجال التمور. أما في الجانب التنظيمي و الترقوي فقد شدد المتدخلون على ضرورة سن قوانين مسيرة لشعبة التمور و منح تسهيلات للمنتجين و المصدرين لتسويق منتجاتهم إلى جانب انشاء جمعيات لمنتجي التمور و متابعتهم و مرافقتهم تقنيا للرفع من كفاءتهم المهنية برمجة ملتقيات و معارض لتشجيع الاستثمار في الصناعات الغذائية و التحويلية. من جانب آخر تمت الإشارة إلى ضرورة الاهتمام بالأشغال الحقلية و إعادة الاعتبارللنخيل بالتنظيف الشامل للواحات و العمل على تكوين الفلاحين في نظم الري المقتصدة للمياه مع مكافحة الملوحة و الأمراض التي تهدد ثروة النخيل بالاعتماد على المقاومة البيولوجية لهذه الأفات. كما ركز المشاركون اهتمامهم على ضرورة العناية بنظام الري التقليدي بالواحات عن طريق الفقارة من صيانتها و تدعيمها بأبار عميقة تستغل بالطاقات المتجددة لزيادة منسوب مياهها إلى جانب إنشاء مجمع لحفظ الأصناف من الاندثار وانعاش السياحة الواحاتية و تكثيف الإرشاد الفلاحي في هذا المجال. و قد أشير خلال هذا اللقاء إلى أن ثروة النخيل بولاية أدرار تتربع على مساحة اجمالية تفوق 27.000 هكتار بتعداد يقدر أكثر من 3 ملايين نخلة منها اكثر من 2 مليون نخلة منتجة موزعة على 305 صنفا متواجدة بأقاليم توات و قورارة و تيديكلت منها 68 صنفا تسوق تمورها محليا و 15 صنفا تسوق في الشمال الغربي و الهضاب العليا و 26 صنفا من التمور ذات الجودة يمكن تسويقها وطنيا و خارجيا في حين بلغ انتاج التمور لموسم 2013/2014 أزيد من 90.000 طن. كما حازت بعض الأصناف على حصة الأسد من هذا الإنتاج على غرار صنف "لحميرة" المعروفة محليا ب "تيلمسو" بأكثر من 39.000 طن و صنف " تيناصر" بإنتاج فاق 10.000 طن إلى جانب صنف "تقازا" بإنتاج قدر ب 18.000 طن و صنف "تقربوشت" بانتاج بلغ حوالي 5.000 طن. و قد عرفت التظاهرة التي دامت ثلاثة أيام مشاركة نوعية للعديد من الهيئات ذات الصلة من مديريات فلاحية و غرف فلاحية معاهد تقنية إضافة الي تنظيم معرض ضم عينات لمختلف أصناف التمور و جناح للصناعات التحويلية إلى جانب ملصقات و صور و مطويات حول غراسة النخيل بأدرار و جنوب الوطن.