أحيت الجزائر على غرار دول العالم، أمس، اليوم العالمي لضحايا الطرقات تحت شعار السرعة شبحٌ قاتلٌ . ووفق تقرير صادر عن الأممالمتحدة أن حوادث الطرقات خلفت 1.500.000 وفاة وأزيد من 50 مليون مصاب سنويا، 500 ألف منهم أطفال، وتحتل الجزائر المراتب الأولى بوفاة حوالي 5 آلاف شخص سنويا جراء السرعة المفرطة وعدم احترام قواعد السياقة السليمة. وفي ذات الشأن، سجلت مصالح الدرك الوطني في حصيلة أسبوعية أزيد من 55 قتيلا و600 جريح منهم 14 قتيلا خلال 48 ساعة فقط. وفي سياق متصل، أفاد الرائد بمركز الإعلام والتنسيق المروري بقيادة الدرك الوطني الشيعاوي عياشي، في تصريح للقناة الأولى، أن وحدات الدرك الوطني سجلت خلال الأسبوع الماضي 385 حادث مرور أسفر عن وفاة 55 شخصا وإصابة 661 شخص بجروح. وأوضح ذات المتحدث أن هذه الفترة شهدت انخفاض في عدد الحوادث بالمقارنة بنفس الفترة السابقة، بحيث سجل انخفاض في عدد الحوادث، حيث بلغ 71 حادث مرور وانخفاض في عدد الوفيات ب 32 شخصا وانخفاض في عدد الجرحى ب 105 شخص. وتستقبل المستشفيات الجزائرية حالات عديدة أصيبت بإعاقة دائمة من جراء إرهاب الطرقات. ووعيا منها بحجم مأساة إرهاب الطرقات وبدورها في الحد من أسبابها وآثارها، كانت الإذاعة الجزائرية قد نظمت في وقت سابق حملة تحسيسية لمواجهة التنامي الخطير لحوادث المرور الذي تعرفه الجزائر بمشاركة جميع قنواتها، حيث جندت الإذاعة الجزائرية جميع إمكانياتها البشرية والمادية من أجل التصدي للعنف الجنوني الذي تشهده الطرقات في البلاد، وذلك بالتنسيق بين مختلف الفاعلين في مجال السلامة المرورية من مؤسسات وهيئات ووسائل إعلام وخبراء في الاتصال ومختصين نفسانيين وناشطين في إطار المجتمع المدني ومستعملي الطريق على الخصوص. إلى ذلك، تنظم مختلف قنوات الإذاعة الجزائرية الجهوية والمحلية يوما إذاعيا مفتوحا للوقاية مخاطر هذه الآفة المستفحلة في السنوات الأخيرة من خلال إدراج عديد الحصص المباشرة والتفاعلية التي يتدخل فيها المواطن وبخاصة الذين مسّتهم حوادث المرور وكانت سببا في تغيير حياتهم نحو الأسوأ.