أطلق مسلحون مجهولون قذيفة هاون على إحدى الأكمنة الأمنية على الطريق الدولي العريش برفح وسقطت في مكان بعيد عن الكمين. قالت مصادر أمنية إن مسلحين قاموا بإطلاق قذيفة هاون على كمين أمني في منطقة حق الحصان برفح، ولم يسفر ذلك عن أي إصابات. وأضافت المصادر أن القذيفة سقطت على بعد 500 متر من الكمين، وتم تمشيط المنطقة وإطلاق الطلقات الكاشفة للبحث عن الجناة. يأتي هذا بعد أن أسفرت نتائج الحملة العسكرية الأحد عن ضبط 7 مشتبه فيهم وتدمير 6 دراجات بخارية وتدمير منازل خاصة بالعناصر التكفيرية. من جهة أخرى، أطلق مسلحون مجهولون النار على سيارة إسعاف أثناء قيامها بنقل جثة ملقاة على الطريق الدائري جنوبالعريش. وقالت مصادر أمنية إنه تم الدفع بسيارة إسعاف لنقل جثة لعنصر تكفيري تم تصفيته من قبل قوات الأمن ضمن 3 عناصر قتلوا في اشتباكات مع قوات الجيش وقام مجهولون بإطلاق النار على السيّارة، ما اضطر قائدها للهرب. يشكو مهجرو رفح الذين اخلت القوات المصرية منازلهم وهدمتها لاقامة منطقة عازلة مع قطاع غزة، من سوء المعاملة مؤكدين أنهم في أماكن كثيرة عرضة لمعاملتهم وكأنهم (ليسوا مصريين). وفي 29 أكتوبر الماضي بدأت السلطات المصرية، بعد بضعة أيام من اعتداء أوقع 30 قتيلا في صفوف الجيش بشمال سيناء، في إخلاء نحو 800 منزل على الشريط الحدودي لاقامة منطقة عازلة بعرض 500 متر وبطول 13 5 كيلومترا. وأعلنت الرئاسة المصرية أن الهدف من هذه المنطقة العازلة (إغلاق الباب امام عناصر ارهابية تخترق الحدود المصرية وتهدد الأمن القومي)، في إشارة إلى الأنفاق الموجودة على هذا الشريط الحدودي الذي يقسم مدينة رفح إلى جزءين أحدهما في مصر والآخر في قطاع غزة. واعتبر الناطق باسم وزارة الداخلية المصرية هاني عبد اللطيف المنطقة العازلة ضربة قوية للمسلحين المتشددين الذين يشنون هجمات ضد قوات الامن في شمال سيناء. وقال عبد اللطيف (بعد المنطقة العازلة هم [المسلحون] شبه محاصرين الآن). ويقول أبو محمود، أحد السكان المهجرين من المنطقة الحدودية انه امهل وعائلته ثماني ساعات فقط لاخلاء منزلهم الذي هدم. ومثل منزل عائلة أبي محمود، الذي فضل عدم ذكر اسمه خوفا من الانتقام، تم هدم او سيتم هدم 800 منزل، وتهجير 1100 اسرة، وفق الجيش. ولا تتردد العائلات في اعتبار هدم منازلها (انتقاما جماعيا).