أفادت صحيفة (ليكيب) الفرنسية أمس الاثنين بأن الأمير والملياردير السعودي الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود مهتمّ بشراء نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي. أوضحت الصحيفة أن الوليد، حفيد مؤسّس المملكة العربية السعودية، مستعدّ لاستثمار ما بين مائة و250 مليون أورو من ثروته -التي تقدّر ب 16 مليار أورو- لشراء النادي الفرنسي، في حين أن قطر كانت قد دفعت 70 مليون أورو في عام 2011 للحصول على نادي باريس سان جرمان. ومن المعروف أن الوليد بن طلال يحتلّ المركز ال 35 في قائمة أثرياء العالم التي تصدرها مجلّة (فوربس) الأمريكية. ويبدو أن الوليد مرتبط بمنطقة الساحل الأزرق ومارسيليا، حيث يمتلك العديد من القصور الصيفية التي يقضي فيها أوقاتا طويلة من العام. وقالت (ليكيب) إن الوليد (59 عاما) يشعر بأنه مدين للمدينة الفرنسية المطلّة على البحر المتوسّط، حيث تمّ علاج ابنه من شلل عانى منه في أعقاب حادث تعرّض له في عام 1993 بينما كان يمارس ركوب (الموتوسيكلات) المائية (الجات سكي). جاء الكشف عن نيّة الوليد بن طلال في شراء النادي الفرنسي في لحظات حاسمة لمارسيليا متصدّر الدوري الفرنسي تحت قيادة مدرّبه الأرجنتيني مارسيلو بيلسا، إلاّ أنه يعاني من نقص الموارد المالية، فضلا عن تورّط اسمه في فضيحة فساد مالي متعلّقة بتعاقدات اللاّعبين. وكان بيلسا قد ندّد مرّات عدّة بعدم استجابة النادي لمطالبه الخاصّة بتعاقدات اللاّعبين. يشار إلى أن رئيس مارسيليا فنسان لابرون قضى ليلة الأسبوع الماضي داخل الحبس هو ومدير عام النادي فيليب بيريز على ذمّة التحقيقات في قضايا فساد مزعومة متعلّقة بتعاقدات عدد من اللاّعبين، منهم المهاجم بيير جينياك. ولا تعارض مالكة أولمبيك مارسيليا المليارديرة مارغريتا لويس دريفوس بيع النادي الفرنسي التي يبدو أنها سئمت من إنفاق أموالها -حيث أنفقت 20 مليون أورو الصيف الماضي- دون تحقيق نتائج رياضية، شريطة أن يأتي المالك الجديد بمشروع رياضي طموح. ومن المعروف أن الوليد بن طلال هو صاحب سلسلة الفنادق الفاخرة (جورج الخامس)، كما أنه يملك حصّة من أسهم كلّ من شركة (أبل) الأمريكية العملاقة و(يورو ديزني).