اتّقف كلّ من وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي ووزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على مواصلة دعم وتكوين الشابّ الجزائري من خلال التعليم بدءا من المدرسة الابتدائية إلى التعليم العالي، وسعيهما الجادّ في تجسيد سبل جديدة للنهوض بالقطاعين في مجال تنمية الشابّ الجزائري. أكّدت وزيرة التربية نورية بن غبريط أن من مسؤوليات وزارتها دعم ما تقوم به المدرسة الجزائرية لتنمية حبّ الوطن لدى التلاميذ، موضّحة أن الرسالة متمثّلة في تكون المواطن يكون مزوّدا فكريا حيال وطنه من خلال ترسيخ مبادئ أوّل نوفمبر. وأوضحت وزيرة التربية الوطنية أمس خلال افتتاح أشغال الندوة الاقتصادية والاجتماعية للشباب بقصر الأمم بنادي الصنوبر تحت شعار (لنبتكر مستقبلنا مع الشباب) الذي تنظّمه وزارة الشباب أن الدولة الجزائرية تواصل بذل مجهودات أكبر في ترسيخ ثقافة التربية لدى الشابّ الجزائري من خلال توفير جميع الوسائل من خلال عنصر التربية الذي يرتكز -حسبها- على 3 مقوّمات هي الإنصاف، المواطنة والبعد الجزائري. وتطرّقت بن غبريط خلال مداخلتها إلى اعتماد 3 مقوّمات أساسية تبنى عليها التربية في توجيه التلاميذ والطلاّب، أين حدّدتها في الأنصاف الذي يتجلّى -حسبها- من خلال تكوين التلميذ ليكون عنصرا فعّالا في المجتمع، إضافة إلى عنصر المواطنة المتمثّلة في تلقين الطالب للتربية الإسلامية التي تساهم بشكل مباشر في تطوير سلوكيات الفرد، وكذا تعزيز التربية في المجتمع، فيما أكّدت في الأخير أن الغاية من هذا كلّه هو تحضير التلميذ للاندماج في العالم الذي يحيط به وهذا المسعى يتطلّب إنعاش الطالب تربويا. مباركي: الحكومة دائما تدعم الجامعة الجزائرية من جهته، أكّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي خلال الكلمة التي ألقاها في الندوة الاقتصادية والاجتماعية للشباب بقصر الأمم بنادي الصنوبر وقوف الحكومة الجزائرية على دعم سياسة البحث العلمي والتطوّر التكنولوجي وإيلائها عناية كبيرة في هذا الجانب من خلال توفير كلّ السبل من أجل توفير اليد للخرّيجين ودعم القطاع بجميع الوسائل الممكنة لتكوين الشباب وتأهيلهم للحياة المهنية. وأردف الوزير: (إننا لازلنا نسعى إلى تحسين ظروف الطالب الجزائر، خاصّة في ما تعلّق بالإقامة الجامعية التي لم تدّخر الحكومة أيّ جهد في تزويدها بجميع المرافق الضرورية التي من شأنها أن تساعد الطالب الجزائر على كلّ الظروف المناسبة لممارسة نشاطه العلمي). كما سرد الوزير في كلمته تاريخ الجامعة الجزائرية التي واكبت التطوّر العلمي منذ الاستقلال، وقال إن ما يشهده اليوم قطاعه قفزة نوعية وفريدة من نوعها، حيث أنه منذ تولّي هذا القطاع لم يدّخر أي جهد لتكوين الكفاءات واللجوء إليها ووضع الاستراتيجيات الممكنة من أجل تطويره البحث العلمي على جميع الأصعدة.