أرجات محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس الفصل في ملف محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد المتابع فيها مختل عقليا ترصد شابا بمنطقة الحميز، شرق العاصمة، ووجه له طعنة على مستوى البطن بعدما انتابته نوبة جنون، إلى غاية إعداد فريق من الخبراء تقرير مشترك حول الحالة العقلية للجاني. حسب الملف فإن الوقائع تتلخص في أن المدعو (ن. سالم) يعاني من اضطرابات عقلية وكان يعالج في مستشفى (دريد حسين)، قبل أن يقرر الطبيب المكلف بملفه التصريح له بالعودة إلى المنزل بشرط تناول الدواء بشكل منتظم، غير أن المتهم كان في كل مرة ينقطع عن أخذه، ما يتسبب في إصابته بنوبات جنون تؤدي به إلى التعدي على كل شخص يجده في طريقه، وفي يوم الواقعة بمنطقة الحميز فجأته النوبة فحمل سكين مطبخ وطعن به الضحية الذي كان مارا بالقرب منه، ليسقط على الأرض، غير أن المتهم كان ينوي الإجهاز عليه، ما جعل الضحية يفرّ إلى منطقة سكنية أين طلب النجدة فتدخل المواطنون لإسعافه قبل أن يلوذ بالفرار، حيث تم نقل الضحية إلى المستشفى فيما سلم المتهم نفسه لمصالح الأمن. وعند استجواب المتهم اعترف بما نسب إليه، وبعد عرضه على الطبيب المختص أكدت الخبرة أنه مجنون 100 بالمائة، غير أن الخبرة الثانية أكدت العكس وأثبتت أنه كان في كامل قواه العقلية أثناء ارتكابه الجريمة، لتتم إحالته على المحكمة أين طالب دفاعه بتأجيلها. وبعد المداولات جاءت طلبات المحكمة بعرض المتهم الموجود رهن المؤسسة العقابية على لجنة مختصة لعرض تقرير بعد إجراء خبرة له، حيث أفادت صاحبة (الجبة السوداء) لهيئة محكمة الجنايات بكون موكلها كان سابقا في مستشفى (دريد حسين) للأمراض العقلية وتعذر عليه بعد خروجه منه تلقي العلاج اللازم وتناول أدويته نظرا للحالة الاجتماعية المتردية التي تتخبط فيه عائلته، ويوم الوقائع كان -حسبها- في حالة متوترة لأنه لم يتناول دواءه المهدئ، ليقرر القاضي تأجيل الملف لإعداد خبرة ثالثة يقوم بها 03 أطباء مختصون في مهلة شهر.