أظهر أحدث استطلاع للرأي العام الإسرائيلي تراجع شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى 38 بالمائة مقارنة مع 77 بالمائة في بداية العدوان على غزة و50 بالمائة في نهايته. جاء في الاستطلاع الذي أجراه مركز (حوار) لصالح صحيفة (هآرتس) ونشرته أمس الأحد، أن 35 من الجمهور الإسرائيلي ما زالوا يعتقدون بأن نتنياهو هو الشخص المناسب لمواصلة قيادة الحكومة الإسرائيلية مقابل 42 في نهاية العدوان. الباحث في المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) أنطوان شلحت، يؤكّد أن نتيجة الاستطلاع (ليست مفاجئة)، معلّلا ذلك بالخلافات التي سادت اليمين المتطرف حول أداء نتنياهو في الحرب الأخيرة على غزة. ورغم تلك النتائج، إلاّ أن نتنياهو (ما زال المرشّح الأوفر حظّا لتولي رئاسة الحكومة الإسرائيلية القادمة في حال جرت انتخابات مبكّرة)، حسب شلحت الذي قال: (وفي المقابل لا يوجد زعيم في القوى المعارضة يمكن أن ينافسه على هذا المنصب). وأكّد شلحت أن إسرائيل، تعاني من (أزمة زعامة داخلية تنعكس سلبا على أداء الحكومة والكنيست الإسرائيلي، وتصب في مصلحة أحزاب اليمين المتطرّف)، مضيفا: (لن يترتب على تدني شعبية نتنياهو أيّ إسقاطات سياسية على السلطة الإسرائيلية المقبلة). إعادة الشعبية بالتطرف وأضاف شلحت أن نتنياهو يحاول منذ انتهاء الحرب أن يعيد شعبيته من خلال (سيل عرم) من القوانين القومية وتصعيد الصراع حول القدس، مؤكّدا أن (كلّ ذلك لم يسعفه في استعادة شعبيته التي فقدها)، واستدرك بالقول إن (تراجع شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي سينعكس على سلوكه السياسي بأن يتجه نحو التطرف أكثر فأكثر، لأن قاعدته الانتخابية هي القاعدة اليمينية، وهو إنما يخسر شعبيته لصالح اليمين الأكثر تطرّفا، الأمر الذي سيدفعه إلى التناغم معه)، وتابع: (نتيجة لذلك سينتهج نتنياهو سياسة تجميد القضية الفلسطينية وتعميق خطة الاستيطان، ويتجه نحو معالجة القضايا الداخلية (الاقتصادية والاجتماعية) لما لها من تأثير على مستوى التأييد له). كما توقع شلحت أن (يصعد نتنياهو من خطابه المتعلق بالسياسات الخارجية من خلال تضخيم المخاطر والتهديدات الماثلة أمام الاحتلال بهدف إشعار الرأي العام الإسرائيلي بمزيد من الخوف، وبالتالي إيصاله إلى قناعة بأن الحل الأنجع يتمثل في وجود زعيم يميني قوي مثله). رئيس دولة الاحتلال يدعو دول عربية إلى دفع تعويضات مالية للاّجئين اليهود دعا الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين دول عربية إلى دفع تعويضات ليهود قال إنهم أجبروا على ترك هذه الدول. وللمرة الأولى أقيمت في إسرائيل مراسم لتخليد ذكرى طرد اليهود من الدول العربية تحت عنوان (يوم طرد وتشريد اليهود من الدول العربية وإيران). وقال ريفلين في الاحتفال الذي أقيم في مقرّ إقامته في القدس الغربية: (سيجب أن تسرد هذه القصّة في مضامين الجهاز التربوي، في الإعلام، في الأروقة الثقافية وفي مؤسسات الدولة الرسمية، وينبغي أن تسمع قصتهم في الأوساط العالمية، من أجل تصحيح الغبن التاريخي وضمان تعويضات مالية)، وأضاف كما جاء في نص الكلمة التي أرسلت وزارة الخارجية الإسرائيلية نسخة منها ل (الأناضول): (حتى اليوم فإن طهران (إيران)، بغداد (العراق)، صنعاء (اليمن) وطرابلس (ليبيا) ما زالت أماكن ممنوعة على اليهود الإسرائيليين، والكنوز الثقافية والممتلكات هناك دمرت وسرقت أكثر من مرة على يد أنظمة الكراهية). وتابع ريفلين: (يوم الخروج من الدول العربية وإيران هو فرصة لتطبيق العدالة التاريخية، من خلال نظرة معتدلة جديدة، لا تتجاهل مشاكل الماضي). ولم يحدد ريفلين قيمة التعويضات التي تطالب إسرائيل بها الدول العربية وإيران بدفعها. وقدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية ، على موقعها الالكتروني، عدد اللاجئين اليهود من الدول العربية وإيران بنحو 849 ألف شخص.