من الأسباب التي أدت إلى ارتفاع إحصائيات مرض السيدا في الجزائر انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين، حيث تكشف الإحصائيات تسجيل 400 إصابة سنويا بين الأطفال المولودين حديثا، وهو المحور التي اتخذته العديد من الجمعيات المكلفة بمحاربة الداء الخطير في الجزائر. وفي هذا الصدد، اقترحت جمعية تضامن إيدز بالجزائر العاصمة الكشف الإجباري بالنسبة إلى النساء الحوامل في إطار استراتيجية الوقاية من السيدا ومكافحته. وأكد رئيس هذه الجمعية حسان بوفنيسة في منتدى يومية المجاهد بمناسبة اليوم العالمي ل مكافحة السيدا المصادف للفاتح من ديسمبر من كل سنة أن الجمعية التي تعد شريكا لوزارة الصحة اقترحت الكشف الإجباري بالنسبة إلى النساء الحوامل ابتداء من 2015 في إطار الوقاية من داء السيدا وأمراض أخرى مثل التهابات الكبد . وأضاف أنه في إطار إصلاح قانون الأسرة أضحى الفحص ما قبل الزواج ضروريا بما أنه لا يتم تحرير عقد الزواج دون تقديم نتائج التحاليل الطبية . من جهتها، شددت الدكتورة فاطمة الزهراء زميت مختصة في الأمراض المعدية بمستشفى الهادي فليسي بالقطار أن الجانب الوقائي والكشف المبكر من شأنهما تقليص عدد الأشخاص المصابين بالسيدا، مؤكدة أن الهدف يتمثل في الحد من انتقال فيروس السيدا من الأم إلى الطفل. وأوضحت أن الهدف الآخر يتمثل في التوصل إلى صفر حالة إصابة وصفر حالة وفاة في آفاق 2020 بفضل الوقاية. وأشار رئيس الجمعية إلى أنه خلال الثمانينات كان الأشخاص حاملي فيروس السيدا تتجاوز أعمارهم 45 سنة بينما تراجعت الفئة العمرية لتبلغ حاليا 35 سنة. وتبرز الأرقام التي قدمتها الجمعية أنه في المتوسط يتم إحصاء 300 حالة سيدا كل ثلاثة أشهر وأنه يتوقع تسجيل حوالي 1000 حالة خلال سنة 2014.