أطلق صراح المقاول ''س.عمار'' أمس في حدود الساعة الثانية فجرا بعد أسبوع من اختطافه، حسب ما أكده أقاربه، حيث تم تحريره في منطقة أزلال بالصومام، بدائرة مكلة، على بعد حوالي 15 كلم من المكان الذي تم اختطافه فيه يوم الأحد الفارط. كما تم استرجاعه من طرف عائلته وأقاربه سالما، بعد أن أبلغهم بذلك مختطفوه عبر الهاتف. ويأتي تحرير المختطف عشية تنظيم مسيرة، والإضراب العام الذي كان مقررا اليوم الإثنين على الساعة العاشرة صباحا، بمدينة فريحة، للمطالبة بإطلاق سراح عمار. وللتذكير، لفظ قريب المقاول عمار هند، الذي يعمل هو الآخر كمقاول، أنفاسه الأخيرة يوم الجمعة 19 نوفمبر، بعيادة بتيزي وزو، بعد إصابته بعيار ناري خلال عملية الاختطاف. كما تم دفنه أول أمس وسط جماهير غفيرة، جاءت من مختلف ربوع الولاية. كما حضر مراسيم جنازة الضحية رئيس المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، محفوظ بلعباس، وعدد كبير من المقاولين ورجال الأعمال. بينما تتواصل معاناة عائلة عيساوي بولاية بومرداس، فلا يزال الطفل عيساوي عبد النور، البالغ من العمر 8 سنوات مختفيا، منذ اختطافه يوم 07 نوفمبر الجاري. بعد خروجه من المدرسة التي يدرس بها في السنة الثالثة ابتدائي بمنطقة بغلية، الواقعة شرق بومرداس. وحسب تصريحات والديه فإن ابنهما اتجه إلى المدرسة يوم الأحد 07 نوفمبر، ولم يعد منذ ذلك الوقت. وحسب شهود عيان فقد شاهدوا الضحية يخرج من المدرسة صباحا، في حين ترجح عائلة الضحية عبد النور أنه تعرض للاختطاف للمطالبة بالفدية، خاصة وأن العائلة ميسورة الحال والمنطقة معروفة بعمليات الاختطاف التي تنفذها غالبا الجماعات الإرهابية. وآخر اختطاف سجل في نفس المنطقة هو ذلك المتعلق بمقاول ببغلية، حيث تم مطالبة أهله بفدية بلغت 500 مليون سنتيم. وفي المقابل، فتحت مصالح الأمن بالمنطقة تحقيقا في قضية اختطاف الطفل عيساوي عبد النور.