ليس كل المهاجمين مثل كريستيانو رونالدو يسجل في كل مباراة هدفين أو ثلاث، بعض الفرق في الدوريات الخمس الكبرى تبكي على المصيبة التي لديها عندما ترى مهاجمي الأندية الآخرى تتألق وتسجل بإستمرار وتمنح أنديتها النقاط والإنتصارات. ونقدم في هذا التقرير 9 لاعبين لا يستحقون لقب مهاجم في الموسم الحالي نظراً لغيابهم عن هز الشباك بشكل مبالغ فيه. رودريغو بالاسيو: خطف المهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي بساط التفوق من تحت أقدام مواطنه رودريغو بالاسيو الذي ظهر بأداء سيء للغاية مع بداية الموسم الحالي إذ لم يتمكن من تسجيل أي هدف في 12 مباراة خاضها على صعيد الدوري الإيطالي. هذه تعتبر أسوأ بداية على مستوى تسجيل الأهداف لصاحب ال32 عاماً منذ بدء مسيرته الإحترافية خارج الأرجنتين، ورغم غيابه عن هز شباك الخصوم إلا أن مدرب النيراتزوري الجديد روبيرتو مانشيني إستعان بخدماته كأساسي أمام إسي ميلان في ديربي الغضب وفضله على بابلو أوسفالدو الذي سجل بدوره خمس أهداف في الكالتشيو هذا الموسم خلال 535 دقيقة خاضها فقط. ومن المتوقع أن يقرر مانشيني في المباريات القادمة إجلاس بالاسيو على دكة البدلاء نظراً لتراجع مستواه بالمقارنة مع الموسم الماضي الذي سجل خلاله 17 هدفاً. ماريو بالوتيلي، ريكي لامبرت: لم يكن مدرب نادي ليفربول الإنجليزي بريندان رودجرز موفقاً في اختيار بديل لويس سواريز بعد أن أنفق 16 مليون جنيه إسترليني في الصيف الماضي لضم ماريو بالوتيلي من صفوف إسي ميلان الإيطالي. بالوتيلي أو كما يلقب ب سوبر ماريو أكد على أنه فقاعة إعلامية ولا يمكن تصنيفه من بين أفضل المهاجمين في العالم، حيث فشل بتسجيل أي هدف في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ تقمصه ألوان الريدز رغم خوضه 9 مباريات. غياب بالوتيلي عن تسجيل الأهداف كان له أثر واضح على نتائج ليفربول في مختلف المسابقات هذا الموسم، في ظل أيضاً إبتعاد هداف الأنفيلد الأبرز بعد رحيل سواريز دانيل ستوريدج بسبب الإصابات المتكررة. قد يكون ليفربول صاحب أسوأ صفقتين هجوميتين خلال فترة الإنتقالات الصيفية الماضية، حيث أن بالوتيلي لديه نسخة كربونية في فريقه وهو ريكي لامبرت. لامبرت البالغ من العمر 32 عاماً إنضم إلى صفوف ليفربول قادماً من ساوثامبتون مقابل أربع ملايين جنيه إسترليني وبعقد يمتد لعامين فقط. مدرب الريدز برندان رودجرز قرر التعاقد مع لامبرت ليكون بديلاً لمهاجمي الأساسيين (ستوريدج وبالوتيلي) لكن مع إصابة الأول وغياب الثاني عن التهديف أصبح لامبرت عنصر أساسي في تشكيلة ليفربول. لكن لامبرت لم يظهر بالأداء الذي ظهر به مع ساوثامبتون في السنوات الماضية، حيث أنه لم يسجل سوى هدف وحيد في 12 مباراة خاضها. روبرتو سولدادو، إيريك لاميلا: نجح الإسباني سولدادو يوم الأحد الماضي بتسجيل هدفه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز برفقة توتنهام بعد غياب دام 273 يوماً ليقود فريقه لتحقيق الفوز على إيفرتون بهدفين مقابل هدف وحيد. بعد المباراة أكد مدرب توتنهام ماوريسيو بوتشيتينو بأنه يأمل أن يكون هذا الهدف حافزاً لسولدادو لتسجيل المزيد في قادم المباريات. لعل أن سولدادو ليس مشكلة توتنهام الوحيدة في خط الهجوم إذ أن الأرجنتيني إيريك لاميلا لم يسجل أي هدف في 23 مباراة خاضها مع النادي اللندني منذ إنضمامه إليه في آب العام الماضي قادماً من روما، حيث أن اللاعب من المتوقع رحيله عن ملعب وايت هارت لين حيث إنخفضت قيمته السوقية إلى 14 مليون جنيه إسترليني وهو نصف ما دفعه توتنهام لجلبه في صيف العام الماضي. تشيرو إيموبيلي: كان لا بد من مدرب نادي بوروسيا دورتموند الألماني (يورجن كلوب) البحث عن مهاجم جديد يعوض رحيل هدافه روبرت ليفاندوفسكي خلال فترة الإنتقالات الصيفية الأخيرة، فلم يجد أمامه سوى التعاقد مع هداف الدوري الإيطالي في الموسم الماضي تشيرو إيموبيلي من صفوف تورينو. لكن صاحب ال24 عاماً لم ينجح حتى الآن في جعل جماهير ملعب سيغنال إيدونا بارك تنسى تألق البولندي ليفاندوفسكي لتواصل تحسرها على رحيله، حيث سجل إيموبيلي هدفين فقط على صعيد الدوري الألماني وهو ما ساهم في تراجع دورتموند إلى المركز الأخير، رغم أن اللاعب يظهر بشكل أفضل نوعاً ما في دوري أبطال أوروبا. كلوب يبدو أنه غير راضٍ على أداء إيموبيلي وبسبب ذلك أصبح الأخير يشارك بعدد دقائق قليلة في المباريات الأخيرة، وقد يكون ذلك عامل رئيسي في خروج اللاعب من خطط المدرب أنتونيو كونتي برفقة المنتخب الإيطالي مستقبلاً. لوكاس بودولوسكي: لا يوجد أي تفسير منطقي حول عدم رحيل لوكاس بودولسكي عن صفوف أرسنال الإنجليزي خلال فترة الإنتقالات الصيفية الماضية رغم أن اللاعب يدرك أنه لن يجد له موطئ قدم على أرض الملعب بعد إنضمام أليكسيس سانشيز وداني ويلبيك إلى ملعب الإمارات. الدولي الألماني لم يخوض الموسم الحالي سوى خمس مباريات في البريميرليج بمعدل 11.5 دقيقة فقط في كل لقاء، وهو ما أجبر بودولوسكي على طلب فرصة عادلة من أرسين فينجر اسوةً بزملائه الأخرين. أصبح في حكم المؤكد رحيل بودولوسكي عن صفوف المدفعجية في يناير المقبل موعد سوق الإنتقالات الشتوية، بحثاً عن دقائق لعب أكثر والهروب من دكة بدلاء أرسنال، حيث يدخل صاحب ال29 عاماً ضمن إهتمامات الكثير من الأندية وفي مقدمتها فريقه الأم كولن الألماني حيث اعترف اللاعب مراراً وتكراراً برغبته في العودة إليه. درايس ميرتينز: المهاجم البلجيكي في صفوف نادي نابولي درايس ميرتينز لا يستغل الفرص العديدة الذي يحصل عليها من المدرب رافائيل بينيتيز ويصر على الإبتعاد عن هز الشباك في الموسم الحالي من الدوري الإيطالي. ميرتينز الذي كلف نابولي 9.5 مليون يورو في العام الماضي سيكون مهدداً بالجلوس على دكة البدلاء في حال واصل الظهور بهذا الأداء السيء لا سيما أن نابولي يضم بين صفوفه المهاجمين هيجواين وكالييخون إضافة إلى الكولومبي دوفان زاباتا الذي سجل هدفين في خمس مباريات هذا الموسم في الكالتشيو أي بمعدل هدف في كل 56.5 دقيقة. فرناندو توريس: لعل أن مدرب نادي تشيلسي الإنجليزي جوزيه مورينيو قد تخلص في الصيف الماضي من أكبر مشاكله بعد أن قرر إعارة المهاجم الإسباني فرناندو توريس إلى صفوف إسي ميلان الإيطالي لمدة عامين. ميلان الذي إستعان بخدمات توريس بدلاً من بالوتيلي يبدو أنه نادم على التفريط بالمشاكس والإستعانة بصاحب ال30 عاماً الذي لم يسجل سوى هدف وحيد في 10 مباريات خاضها هذا الموسم في الدوري الإيطالي. غياب توريس عن تسجيل الأهداف لا يعد صدفة إذ أن اللاعب الملقب ب النينو لم يسجل سوى 20 هدفاً في 110 مباراة خاضها مع البلوز خلال المواسم الأربعة الماضية في الدوري الإنجليزي الممتاز.