إشادة بجهود الدولة في خدمة القرآن الكريم احتضن المركز الثقافي الإسلامي ببومرداس أمس الأول أشغال الملتقى الدولي الأول حول الشيخ العلامة عبد الرحمان الثعالبي، حيث شهد الملتقى حضورا قويا لدكاترة ومشايخ من ربوع الوطن وخارجه، وأبرز المشاركون الدور الكبير الذي لعبته بالأمس الزوايا في تنشئة وتعبئة الرأي العام وما ينتظرها من آفاق وتحديات. أجمع المشاركون في الملتقى المنظم تحت شعار الزوايا والمدارس القرآنية بين بريق الماضي تحديات الحاضر وآفاق المستقبل، الذي احتضنه المركز الثقافي الإسلامي ببومرداس وذلك على مدار يومين، أن الجزائر بذلت جهود كبيرة من أجل الحفاظ على مثل هاته المقومات التي لا تزال تلعب دورا كبيرا في تعبئة الرأي العام، فيما ناقشوا التحديات والآفاق المستقبلية للزوايا، كما تم خلال ذات المناسبة إلقاء مداخلات حول دور الزوايا ومدارس القرآنية في نشر تعاليم الدين الإسلامي، الذي انبنى أساسا على القرآن الكريم من حيث تحفيظه وتعليمه بالاعتبار الجزائر من الدول التي كان لها الدور الكبير منذ وصول البعثات الأولى للإسلام، والقرآن يتلى ويتعبد به في كل مكان، كما نوه فضيلة الشيخ والدكتور يوسف بن مهدي المدير المركزي مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني في مداخلته بجهود الدولة الجزائرية في خدمة القرآن الكريم، من خلال بناء المساجد ومدارس القرآن وحددت الأوقاف وعناية الدولة ومؤسساتها في خدمة القران. وأردف قائلا : أننا اليوم نستطيع ان نفخر بجزء من هذه الخدمة التي اصبحت خدمة عالمية لها بصمتها، فيكفينا العدد الهائل من الطلبة في المدارس القرآنية الذي تجاوز نصف مليون وأكثر من 500 الف ، بالإضافة الى طلبة الزوايا هذه الأخيرة ورسالتها في الماضي ومكانة انجازاتها، وكيف ننظر الى أولويات الحاضر والمستقبل، كما ثمن دور وسائل الإعلام في خدمة القرآن الكريم. واختتمت، فعاليات الملتقى أمس بتنظيم جولة لبعض الزوايا النموذجية العميرة بالمنطقة.