تتولى لجنة مشتركة تأطير مركز استقبال الرعايا النيجريين المرحلين والمتواجد على مخرج مدينة تمنراست. تتشكل هذه اللجنة من ممثلي عدة قطاعات، من بينها الصحة والسكان والتضامن الوطني والحماية المدنية والهلال الأحمر الجزائري وممثلي مصالح الولاية، حسب ما أوضح أمس الأحد رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري الجديد بتمنراست علالي بابة. وأضاف نفس المسؤول أنه يتم التنسيق بين أعضاء اللجنة لضمان تكفل أفضل بنزلاء المركز المقدر عددهم حاليا ب 318 شخص الذين كانوا قد وصلوا يوم السبت إلى المركز ضمن قافلة تتكون من تسع حافلات نقلتهم من الجزائر العاصمة والجلفة في انتظار إعادتهم إلى بلدهم الأصلي. كما أفاد السيد بابة في هذا الخصوص بأن المركز يتوفر على جميع الإمكانيات المادية والبشرية لتوفير الظروف الإنسانية وفق مبادئ الفديرالية الدولية لجمعيات الهلال والصليب الأحمر الدوليين. ويضمن هذا المرفق المهيأ خصيصا لاستقبال هؤلاء الرعايا المرحلين كل ما يحتاجه الفرد من وجبات كاملة ومنظمة إضافة إلى وسائل الإيواء الضرورية، حيث يتوفر على شاليهات جديدة مزودة بشبكتي المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي. ولوحظ أن الرعايا المقيمين بهذا المركز (جد مرتاحين) لظروف استقبالهم وهم جالسين في حلقات جماعية يتجاذبون أطراف الحديث فيما بينهم بحضور ممثلين عن القنصلية النيجيرية بتمنراست، معربين عن (امتنانهم) لتكفل الهلال الأحمر الجزائري بكافة احتياجاتهم. هذا، ومن المنتظر أن يتم استقبال بتمنراست دفعات أخرى من الرعايا النيجريين المرحلين إلى بلادهم. وكانت حكومة النيجر قد قدمت طلبا لإعادة رعاياها الذين دخلوا إلى الجزائر بطريقة غير شرعية، وهو الطلب الذي تم قبوله من طرف الحكومة الجزائرية. وقد أكدت الجزائر أن كل التدابير اتخذت لإعادة الرعايا النيجريين في (إطار أخوي وفي كنف الاحترام التام وصونا للكرامة إلى غاية وصولهم إلى قراهم ومنازلهم).