صعّد المهرّبون حدة تكالبهم على الاقتصاد الوطني، حيث باتوا يكثفون محاولاتهم لنهب خيرات الجزائر وتهريبها إلى البلدان المحجاورة، وبشكل خاص نحو المغرب ومالي، لكنهم كثيرا ما وجدوا أفراد الجيش الوطني بالمرصاد لمحاولاتهم، وفي هذا السياق تمكنت مفارز للجيش الوطني الشعبي يوم الأحد من توقيف 121 مهرب من جنسيات إفريقية مختلفة وحجز 2.680 لتر من الوقود بأقصى جنوب الوطن، حسب ما أفاد به أمس الاثنين بيان لوزارة الدفاع الوطني. جاء في البيان الذي تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه، أنه (في إطار تأمين الحدود ومحاربة التهريب والجريمة المنظمة تمكنت مفارز للجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاعات العملياتية لتمنراست وعين أمقل وبرج باجي مختار وعين فزام بإقليم الناحية العسكرية السادسة وبالتنسيق مع وحدات الدرك الوطني والجمارك يوم أمس 7 ديسمبر 2014 من توقيف مائة وواحد وعشرون مهرب من جنسيات إفريقية مختلفة). وأضاف المصدر ذاته أنه تم أيضا (حجز ست سيّارات وست دراجات نارية و2.680 لتر من الوقود ومبلغ مالي يقدر ب 121.700 دج وثلاثة هواتف اتصال بالأقمار الصناعية وأغراض أخرى). وفي إطار مكافحة التهريب دائما تمكن عناصر الجيش الوطني الشعبي يوم السبت من توقيف 23 مهربا من جنسيات إفريقية مختلفة، بالإضافة إلى حجز مسدسين اثنين وكمية من الذخيرة بأقصى جنوب الوطن. وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني بأنه (في إطار تأمين الحدود ومحاربة التهريب والجريمة المنظمة تمكنت مفارز للجيش الوطني الشعبي بالقطاعات العملياتية لتمنراست وعين فزام وتنزواتين وعين أمفل بالناحية العسكرية السادسة، وبالتنسيق مع وحدات الدرك الوطني والجمارك يوم 6 ديسمبر 2014 من توقيف 23 مهربا من جنسيات إفريقية مختلفة). وأضاف البيان أنه تم أيضا (حجز مسدسين اثنين وكمية من الذخيرة وأربع عربات ودراجة نارية و1330 كغ من المواد الغذائية ومبلغ مالي يقدر ب 112.500 دج وستة أجهزة اتصال بالاقمار الصناعية وأغراض أخرى). من جهة أخرى، وبإقليم الناحية العسكرية الرابعة - يضيف ذات المصدر- (تمكنت مفرزة للدرك الوطني تابعة للقطاع العملياتي للوادي في نفس اليوم من توقيف مهرب وحجز سيّارة معبأة بكمية من المواد الغذائية موجهة للتهريب). من جانب آخر، تم توقيف 18 شخصا وحجز كميات من المخدرات ومبالغ مالية في ست قضايا متاجرة بالمخدرات خلال الأسبوع الماضي، حسب ما علم لدى أمن ولاية الجزائر. وأوضحت خلية الاتصال بأمن ولاية الجزائر ل (وأج) أنه تم تقديم جميع الموقوفين ومن بينهم مسبوقين قضائيا أمام مختلف نيابات العاصمة التي أمرت بوضعهم رهن الحبس. وأشار المصدر إلى أن الشرطة القضائية تمكنت في قضية أولى من توقيف عصابة مكونة من سبعة أشخاص كانوا يتاجرون بالمهلوسات بكل من بئر توتة والقبة وعين النعجة. وأوضح المصدر أن التحريات مكنت من حجز 176 قرص (سوبيتاكس) وستة أقراص (نوفارين) ومبلغ 760.000 دينار نقدا وسيارتين وأسلحة بيضاء. أما القضية الثانية فقد تورط فيها ثلاثة أشخاص، حيث قامت الشرطة القضائية للأمن الولائي بتوقيف شخصين بحوزتهما مخدرات على مستوى محطة نقل المسافرين للخروبة (حسين داي) مكنتها التحريات معهما من توقيف ممونهما بمنطقة بتيبازة وحجز مبلغ 16.000 دينار نقدا. من جهة أخرى وخلال عملية مراقبة سيّارة كان على متنها ثلاثة أشخاص مسبوقين قضائيا بشارع كريم بلقاسم (الجزائر وسط) تمكنت الشرطة القضائية من حجز خمسة (5) صفائح من القنب الهندي (452 غرام) ومبلغ 800.000 دينار نقدا وميزان وأسلحة بيضاء. وعالجت الشرطة القضائية للشراقة قضيتي متاجرة بالمخدرات بحيث أوقفت أربعة أشخاص وحجزت 10 غرامات من القنب الهندي و8 أقراص (سوبيتاكس) ومبلغ 15.000 دينار نقدا. أما القضية السادسة فقد عالجتها الشرطة القضائية لزرالدة التي أوقفت جانحا بحوزته 460 قرص مهلوسات وكمية كبيرة من الأسلحة البيضاء. من جهتها، تمكنت الشرطة القضائية لحسين داي خلال نفس الفترة من تفكيك شبكة تهريب سيارات تنشط على المستوى الوطني أفضت إلى توقيف ثلاثة أشخاص واسترجاع تسع سيّارات.