وجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أمس السبت من تيزي وزو نداء إلى كافة الطبقة السياسية من أجل (الالتقاء) و(الوحدة) والسعي للحفاظ على الاستقرار والسيادة الوطنيين. ودعا السيد سعداني خلال لقاء جهوي لمناضلي وإطارات حزبه احتضنته دار الثقافة مولود معمري إلى فتح نقاش وطني بغرض حماية الجزائر من المؤامرة التي تحاك ضدها من طرف بلدان أجنبية بغرض إخضاع الجزائر اقتصاديا عن طريق خفض سعر النفط بعد أن فشلت هذه البلدان في تحقيق هذا المسعى عسكريا من خلال انتفاضات ( الربيع العربي) التي نتجت عنها الحروب والدمار ، كما أضاف. وحسب ذات المسؤول الحزبي فإن هذه المؤامرة الرامية إلى إخضاع بعض البلدان هي نفسها تلك التي دبرت سنة 1988 والتي أدت إلى زوال الاتحاد السوفياتي وظهور الإرهاب في الجزائر مضيفا أن الحرب القائمة اليوم ضد بلادنا اقتصادية من خلال الخفض غير العادي لأسعار البترول . وأعرب عن تأسفه لرفض بعض الأحزاب السياسية بدافع مصالح شخصية والتسابق على السلطة الإستجابة للنداء لفتح نقاش وطني الذي أطلقه حزب معروف بنضاله القومي ألا وهو جبهة القوى الإشتراكية وسارعوا لملاقاة وفد عن الإتحاد الأوروبي. واغتنم السيد سعداني الفرصة للتنديد بمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، حيث صرح أن جبهة التحرير الوطني ترفض كل تدخل لبلدان أجنبية في الشؤون الداخلية للبلاد باسم ديمقراطية عجزت عن تحقيقها عندها.