طالب أمس ممثل الحق العام بالمحكمة الجنائية لدى مجلس قضاء العاصمة بإنزال عقوبة السجن المؤبد في حق المتهم الرئيسي و10 سنوات ضد شريكيه لتورطهم في إزهاق روح كهل تطوع لنقل مواد بناء مسجد بالعاصمة، وهذا بينما كان على مستوى الطريق السريع بجسر قسنطينة في انتظار شاحنة إسمنت، حيث طعن غدرا بدافع السرقة. وقائع القضية التي عادت بعد قَبول الطعن بالنقد من المحكمة العليا تعود إلى 12 جويلية 2005 بعد صلاة العصر، حينما كان الضحية وهو في الخمسينات من العمر بصدد انتظار تسلمه لشحنة من الإسمنت كانت موجهة لأشغال بناء مسجد بالمنطقة، والذي كان هو من بين المتبرعين لبنائه، إلا أن الحظ خانه بعد أن ترصد له المتهمان وقاما بقطع طريقه في الطريق السريع ن ليوجها له طعنات قاتلة، تركته جثة هامدة قبل أن يقوما بسرقة هاتفه النقال ومذياع السيارة ويتركان أداة الجريمة وهي خنجر في السيارة، وهي الأداة التي مكنت مصالح الأمن من معرفة الجاني الذي كان يتردد على مكان الحادثة لتقصي الحقائق. المتهمان وخلال محاكمتهما اعترفا بالجرم المنسوب إليهما صراحة، وقال إن الهدف من وراء الجريمة كان السرقة، حيث تمت متابعتهما بجناية تكوين جماعة أشرار والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة الموصوفة. وقد سبق وأن أدين المتهم الرئيسي بالمؤبد و12 سنة للمتهم الثاني قبل أن يمثلا من جديد أمام المحكمة.