يواصل سكان مختلف مداشر منطقة لعلام ببلدية تامريجت في ولاية بجاية حركة اعتصامهم بالطريق الوطني رقم 9، الرابط بين بجاية وسطيف وغلقه بشكل كامل لليوم الثالث على التوالي، رافعين لافتات تطالب المسؤولين بالتحرك العاجل من أجل تحسين ظروف السكان القاطنين بالمنطقة التي هزها زلزال قبل خمس سنوات تقريبا، حيث يتمسك المواطنون الغاضبون بضرورة حضور الوالي شخصيا إلى عين المكان، ومنحهم ضمانا كتابيا للالتزام باستكمال إنجاز الشطر الأخير من مشروع فتح طريق عبر منطقة بوحالو لفك العزلة عن أهالي لعلام التي يقطنها أزيد من أربعة آلاف مواطن. وتجدر الإشارة إلى أن مشروع فتح هذا المسلك توقفت أشغاله في الكيلومتر الأخير منذ ثلاث سنوات تقريبا. وقد استهلك سبعة ملايير سنتيم دون أن يحقق هدفه المرجو من قبل السكان لرفع العزلة عنهم، ويختصر عليهم مسافة التنقل من والى خارج مداشرهم. كما رفض المواطنون المحتجون مساعي المسؤولين المحليين وبعض المنتخبين الذين حاولوا التحدث مع ممثلي السكان لامتصاص غضبهم وتهدئة الوضع . في وقت وضعت فيه عناصر الأمن في حالة استنفار تحسبا لأي طارئ. بالتزامن مع هذه الموجة الاحتجاجية المستمرة لسكان لعلام، يواصل أيضا سكان قرية المرج ومام ببلدية أميزور غلق الطريق الوطني رقم 26 لليوم الثالث على التوالي، منددين أيضا بالاحتقان الذي أصاب مختلف مشاريع تحسين ظروفهم من توصيل لشبكة الصرف الصحي وتوقف تشغيل الإنارة العمومية، بالإضافة إلى مشكل غلاء فاتورة ربطهم بغاز المدينة. من جهة أخرى خرج تلاميذ متقنة خراطة في مسيرة احتجاجية جابت أمس الشارع الرئيسي لمدينة خراطة مطالبين بتنحية مدير المتقنة، وكذا تمكين عدد من الطلبة من وجبات الغداء بالثانوية. وقد خلف هذا التصعيد في الحركات الاحتجاجية ببجاية أزمة حادة في التموين ببعض المواد الأساسية بسبب غلق الطريق.