تواجه العائلات التي تقطن في سكنات اجتماعية في بلدية مكيرة بالجهة الجنوبية الغربية لولاية تيزي وزو، عدة مشاكل جعلت فرحتهم بالسكنات الجديدة غير مكتملة، نظرا للنقائص الكبيرة التي تشهدها هذه السكنات المستلمة مؤخرا فقط. حرر السكان رسالة شكوى موجهة للسلطات المحلية والولائية، ذكروا فيها ان الحي الذي سكنوا فيه منذ سنتين فقط، يعاني العزلة والتهميش كتلك التي تعاني منها القرى النائية في هذه البلدية، فانعدام أدنى الضروريات جعل السكان يواجهون الكثير من المشاكل بداية من الكهرباء والماء بالإضافة الى الغاز، حيث استغرب السكان توزيع السلطات للمنازل الاجتماعية دون توفير هذه الضروريات فيها، مع العلم بصعوبة توفيرها بإمكانياتهم الخاصة. وقد أعرب السكان في الشكوى المرسلة للسلطات عن استيائهم الشديد من انعدام الكهرباء في منازلهم رغم صعوبة الاستغناء عن هذه الطاقة التي أصبحت جميع الآلات والعتاد المنزلي يشغل بواسطتها، ناهيك عن الإنارة ومختلف الاستعمالات، وقد حاولت بعض العائلات ربط سكناتها من سكنات مجاورة بطريقة فوضوية تهدد حياتهم خصوصا لدى هبوب الرياح. كما عبر السكان عن تضررهم من غياب الغاز الطبيعي في منازلهم، حيث يضطرون لاقتناء قارورات غاز البوتان بطريقة متعبة خصوصا للعائلات القاطنة في الطوابق العلوية، بالإضافة لعدم وفرتها في المحلات القريبة من الحي واضطرارهم للتنقل الى محطات الوقود بكل من بوغني وواضية على مسافة اقصرها لا تقل عن 30كم، وفضلا عما سبق ذكره من نقائص ينعدم الماء الشروب في هذه السكنات، حيث مازالت العائلات تجلب الماء في الدلاء من مناطق جد بعيدة، وقالت العائلات انه لما كانت في مساكنها القصديرية والهشة كانت هذه الضروريات متوفرة، ولما استفادوا من سكنات لائقة استلموها من دون أدنى الشروط المطلوبة، وطالبوا السلطات بالتحرك والقضاء على هذه المشاكل التي جعلت حياتهم بدائية في سكنات دخلوها منذ عامين فقط. وإلى جانب ما تم ذكره أعلاه فإن المياه القذرة تصب عند مدخل العمارة، حيث لم يتم ربط شبكة الصرف الصحي بالشبكة الرئيسية وبقيت المياه القذرة تصب في العراء بمجرد خروجها من العمارة، دون نسيان تراكم الأوساخ لدى بوابة العمارة، حيث تأسف السكان لهذا الوضع الذي جعلهم يحنون الى أيام القصدير والسكنات القديمة التي كانوا فيها، لكونها تتوفر على هذه النقائص المذكورة.