توسّعت دائرة الغضب الطلاّبي لجامعة (عبد الرحمن ميرة) ببجاية بسبب طرد الطلبة المفصولين والمعيدين لأكثر من سنوات، حيث سبق وأن أغلقوا مقرّ الجامعة في الأيّام القليلة الماضية، حيث دخل المئات من الطلبة المفصولين عن الدراسة في احتجاجات وإضرابات شلّوا من خلالها بوابة الجامعة في اليوم الرابع على التوالي على خلفية اعتماد الإدارة على إعادة 600 طالب جامعي مطرود من جميع التخصّصات بسبب إعادتهم لأكثر من مرّة، حيث سبق وأن أغلقوا بوابة الجامعة ومداخل الأجنحة والأقسام، لكن مسؤولي إدارة الجامعة لم يستجيبوا لمطالبهم. من جانبه، صرّح رئيس الجامعة (عبد الرحمن ميرة) بأن هذه الاحتجاجات لا تهمّه، وأن الطلاّب المفصولين لن يعودوا ولن يزاولوا دراستهم بعد الآن لسبب واحد وهو تكرارهم لسنوات أكثر من مرّة، وقال أيضا إن الإدارة الجامعية طبّقت القرار 34/712 الصادر في نوفمبر 2011 والقاضي بطرد الطلبة المعيدين لأكثر من مرّة، في حين قال بعض مسؤولي الجامعة ل (أخبار اليوم) إن الغرض من بقاء هؤلاء الطلبة في صفوفها هو الحصول على غرف الإقامات الجامعية لأغراض وأسباب معيّنة. من جهة أخرى، رأى بعض طلاّب الجامعة عدم مشروعية هذا الإضراب وقالوا إنهم مستاءون كثيرا من (السياسة المنتهجة من طرف الطلاّب المفصولين، وأنهم متذمّرون خوفا من سنة جامعية بيضاء)، مؤكّدين أنهم متأخّرون في الدروس مقارنة مع الجامعات الأخرى، وأنهم على أبواب امتحانات السداسي الأول. وقد تطوّر الغضب الطلاّبي في جامعة (عبد الرحمن ميرة) إلى مناوشات بين الطلبة بين معارضين ومؤيّدين للإضراب، ويعود ذلك إلى غلق مداخل الجامعة بداعي التأخّر في مزاولة الدروس والمحاضرات، وقد يهدّد هذا الوضع ب (تفجير) الموسم الجامعي.