تواصل مصالح الشرطة تصدّيها للمجرمين وتجّار السموم، وفي هذا السياق تمكّنت الشرطة القضائية للمقاطعة الشرقية لأمن ولاية الجزائر مؤخّرا من الإطاحة بشبكة إجرامية مختصّة في التزوير واستعمال المزوّر متكوّنة من رعية إفريقي و3 جزائريين، حسب ما علم أمس الاثنين من خلية الإتصال بمديرية الأمن الولائية. أوضح المصدر أن التحرّيات في هذه القضية بدأت بوصول معلومة إلى مصالح الأمن تفيد بالنشاط والتصرّفات المشبوهة للرعية الإفريقي على مستوى بلدية باب الزوّار، ليتمّ الشروع في مراقبة تحرّكاته قبل إلقاء القبض عليه رفقة 3 أشخاص آخرين جزائريين. وتمّ استرجاع مبلغ مالي من العملة الوطنية والصعبة كانت بحوزة أفراد هذه الشبكة عند القبض عليهم، إضافة إلى قارورات مملوءة بمحلول تجهل طبيعته. وبالاستماع إلى المتّهمين تبيّن أنهم كانوا بصدد الاتّفاق على مخططات تقضي بالاحتيال على ضحاياهم من خلال بيعهم للمحلول على أساس أنه يحوّل الأوراق العادية إلى أوراق مالية، سواء بالعملة الوطنية أو العملة الصعبة. كما تبيّن أن الرعية الإفريقي يقيم في التراب الوطني بطريقة غير شرعية ولا يحوز على أيّ وثائق تشير إلى هويته، فيما حاول شركاؤه التنصّل من تهمة الانتماء إلى هذه الشبكة الإجرامية بالادّعاء أنهم ضحايا محاولته النصب عليهم. وأضاف المصدر أن التحرّيات بيّنت العكس وبأن شركاؤه تعرّفوا عليه من خلال شبكة الأنترنت، أين وضع المشتبه فيه الرئيسي إعلانا يؤكّد فيه أنه ممثّل عن مخبر يسوّق لمحلول جديد من شأنه تحسين نوعية أيّ ورق حتى لو كان من الصنف السيّئ، قبل أن تتوطّد معرفته بهم. وحرص الجميع على محاولة اصطياد ضحايا لإقناعهم بجدوى هذا المحلول الذي يحوّل الورق إلى عملة مالية قبل أن يتمّ الإيقاع بهم وتقديمهم جميعا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحرّاش، والذي أصدر في حقّهم أمر إيداع رهن الحبس الاحتياطي عن تهمة التزوير واستعمال المزوّر والإقامة غير الشرعية في إنتظار محاكمتهم وفقا لما يقتضيه القانون. من جهتها، تمكّنت مصالح الأمن من حجز أزيد من 45ر2 طنّ من المخدّرات و91.964 قرص مهلوس عبر إقليم الجنوب الشرقي للوطن خلال السنة المنصرمة، حسب ما علم أمس الاثنين لدى مصالح المفتشية الجهوية للأمن الوطني. وصودرت هذه المحجوزات في إطار 635 قضية تمّت معالجتها خلال نفس الفترة، حيث سجّلت الحصيلة الكبرى عبر إقليم ولايات ورفلة وغردايةوبسكرة، كما أوضح المفتش الجهوي للشرطة المراقب فريد زين الدين بن الشيخ خلال ندوة صحفية خصّصت لاستعراض حصيلة النشاط السنوي. وتورّط في هذه القضايا 745 شخص، من بينهم 590 وضعوا رهن الحبس المؤقّت، في حين استفاد 107 منهم من الاستدعاء المباشر، فيما وضع ثمانية أشخاص تحت الرقابة القضائية وأفرج عن 30 آخرين، يضيف ذات المسؤول. وفي إطار مكافحة المخدّرات وبالمقارنة مع سنة 2013 عرفت السنة الفارطة ارتفاعا ب30 قضية وتراجع في كمّية المخدّرات المحجوزة (أقل من 38ر13 قنطار) وفي عدد الأشخاص الموقوفين (أقل من 153 شخص)، وفق نفس المصدر. وفي المقابل، عرفت كمّية الأقراص المهلوسة المحجوزة ارتفاعا ب 86.374 قرص، حسب ذات المصدر الأمني. للإشارة، يغطّي الإختصاص الإقليمي للمفتشية الجهوية للأمن الوطني لناحية الجنوب الشرقي ولايات ورفلة، الأغواط، بسكرة، الوادي، غرداية وإيليزي.